اختتمت عشية اليوم السبت (الساعة 21 بتوقيت غرينيتش) الجولة الرابعة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، والتي كانت انطلقت أول أمس الخميس في مانهاست (ضاحية نيويورك)، بدعوة من السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وقد جرت هذه الجولة، على غرار الجولات السابقة، في جلسات مغلقة بمشاركة ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو".، وقام في أعقابها السيد كريستوفر روس بالإدلاء بتصريح للصحافة. وضم الوفد المغربي إلى هذه المفاوضات السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون والسيد محمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات والسيد ماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وبعد الأربع جولات من المفاوضات الرسمية المباشرة التي جرت تحت إشراف المبعوث الشخصي السابق للأمين العام الأممي إلى الصحراء السيد بيتر فان فالسوم، أجرت الأطراف المعنية بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ، منذ 2009 لقاءات في إطار غير رسمي ، باقتراح من السيد كريستوفر روس، للدفع بمسلسل المفاوضات. وبالنسبة للجولة الحالية ، كان السيد روس قد وعد باعتماد "مقاربة مجددة من أجل خلق مناخ أكثر ملاءمة لإحراز تقدم" في المفاوضات. وكما هو الشأن بالنسبة للقاء الحالي فقد تم عقد لقائين آخرين غير رسميين خلال العام الجاري فوق التراب الأمريكي، حيث عقد الأول في فبراير بأرمونك قرب نيويورك والثاني في نونبر بمانهاست، فيما استضافت مدينة دورنشتاين (النمسا) الجولة الافتتاحية لهذه اللقاءات في غشت 2009. وتندرج المفاوضات في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1813 (2008) ، و1871 (2009) ، و1920 (2010)، والتي تدعو الأطراف إلى الدخول في مرحلة من المفاوضات المكثفة والجوهرية مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود المبذولة من طرف المغرب منذ 2006 مع التحلي بالواقعية وبروح التوافق.