قال المخرج الإيفواري أويل براون ، الذي يشارك بفيلم "الصديق المثالي في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة ، إن إشعاع هذه التظاهرة تجاوز الحدود الوطنية. وأوضح بروان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بعد عرض فيلمه، أن هذا الإشعاع ناتج عن الزخم، كما وكيفا، الذي تعرفه السينما المغربية حاليا . وكدليل على "الدينامية التي تعرفها هذه السينما وطليعيتها على المستوى العربي والافريقي"، قال إن فيلمه "الصديق المثالي" المشارك في الدورة ال`14 لهذه التظاهرة من إنتاج مغربي- سينغالي. وبخصوص فقرات هذه الدورة، أكد أويل براون ، أنها تعرف تنظيما "جيدا" ، سواء من الناحية اللوجستية والفنية أو من الناحية الموضوعاتية، مبرزا أن اختيار عمله للمشاركة في المسابقة الرسمية لتظاهرة من حجم مهرجان السينما الافريقية بخريبكة "نجاح" بالنسبة إليه، و "فخر" للسينما وللسينمائيين الإيفواريين . وأعرب في هذا السياق ،عن رغبته في أن يتمكن الجمهور المغربي من مشاهدة الشريط ، قريبا، داخل القاعات السينمائية الوطنية. وفي ما يتعلق بوضعية الفن السابع بإفريقيا وعن معيقات تقدم ونهوض السينما بهذه القارة ، أشار أويل براون بالخصوص إلى "عدم وضوح الرؤية" في تدبير ملف الفن السابع ، وهو ما يستدعي -حسب براون- تدخل الدول والحكومات في هذا المجال ،لا سيما، في ما يتعلق ب"الدعم". وسجل المخرج الإيفواري، من جانب آخر، أن السينما الافريقية ، ولكي تخاطب العالم ، لا بد وأن تعالج التيمات الافريقية المحلية المحضة بلغة سينمائية كونية ، حتى يتسنى لها نقل صورة وواقع القارة بدقة لتغيير الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة عن الانسان والحضارة الافريقية. يشار إلى أن فيلم "الصديق المثالي" ، الذي قال عنه المخرج إنه تطغى عليه "روح الدعابة والمرح" يحكي قصة الشخصية "إيستيل"، الشابة الشغوفة بمهنة الحلاقة ، التي اختارتها رغم معارضة والديها، وبالرغم من النجاح الذي حققته في هذا العمل تفشل "إيستيل " في الحياة العاطفية مع "ماركوس" رغم تمتعها بجمال وذكاء مقبولين يمكنانها من إنجاح علاقة زوجية محتملة. وقال أويل إن الشريط (ساعة و50 دقيقة) ومن خلال هذه القصة ، التي قد تبدو عادية ، يعالج مواضيع عدة منها "معايير الشباب في اختيارهم لشريكة الحياة" ، والعلاقة بين الأبناء والآباء، وهيمنة العادات ، وغيرها. وقد افتتحت الدورة 14 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، السبت الماضي وتستمر إلى غاية 23 من هذا الشهر . ويتنافس على جوائز الدورة ال14 لمهرجان السينما الافريقية ،الذي انطلقت أولى دوراته سنة 1977 ، 13 شريطا يمثلون تسعة بلدان منها شريطان مغربيان هما "ماجد" لنسيم عباسي و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش. ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، وتضم في عضويتها المنتجة والمخرجة المصرية ماريا خوري، والممثلة المغربية نجاة الوافي والكاتب والشاعر والسيناريست بلوفو بكوبا كانيندا من الكونغو، والسيناريست والمخرج والمنتج الفرنسي ديديي بوجار، والمخرج السينغالي منصور صورا واد، والمخرج المغربي محمد مفتكر.