وصف رئيس الفريق الاشتراكي بالبرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، المغرب بأنه "شريك من الدرجة الأولى" لأوروبا في "مجال الاصلاح والتغيير والانتقال السياسي". وأكد المسؤول الأوروبي خلال لقائه، اليوم الاثنين بالرباط، برئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، أهمية النموذج المغربي في الاصلاح والتغيير "حيث نجد أنفسنا أمام بلد عربي أكثر انفتاحا وأكثر ديموقراطية، وحيث ترتفع النداءات فتجد من ينصت اليها ويتجاوب معها بروح ايجابية وبسرعة وحكمة، ما يجعل المغرب حاليا في الطليعة على هذا المستوى". وأفاد بلاغ للمجلس أن مارتن شولتز توقف خلال اللقاء عند أهمية السياق المغربي واللحظة الحاسمة التي تجتازها المملكة والتي يتابعها الاتحاد الأوروبي "باهتمام". من جهته ، استعرض السيد الراضي بالمناسبة مرتكزات وأبعاد الدستور المغربي الجديد خصوصا في جانبه المتعلق بالهوية والثقافة والتعدد اللغوي وطبيعة توزيع السلط وتوازنها وحجم الاقبال الجماهيري على الاستفتاء. وتناول اللقاء آفاق التعاون المغربي الأوروبي حيث أكد رئيس الفريق الاشتراكي بالبرلمان الأوروبي أن "على الاتحاد الأوروبي أن يقتنع بأن وعودنا كأوروبيين ينبغي أن تكون تعبيرا عن قرارات فعلية لا أن تبقى عند حدود التصريحات". واتفق الطرفان على "أهمية ارساء صيغ وسيطية مغربية وأوروبية فاعلة ينتظم حوارها وتتعدد لقاءاتها للوصول بسرعة ومنهجية وفاعلية الى الاسئلة الصحيحة والأجوبة الضرورية ولتمتين سبل وامكانيات المتابعة والتنسيق واقتراح الحلول الناجعة والمستعجلة". يذكر أن المسؤول الأوروبي كان مرفوقا بوفد يضم بيير أنطونيو بانتزيري رئيس اللجنة المغربية الاوروبية المشتركة وأرمان ماشمار مدير ديوان رئيس الفريق الاشتراكي بالبرلمان الاوروبي وبرونو مارازا رئيس وحدة الشؤون الخارجية بالفريق الاشتراكي.