أجرى رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، اليوم الخميس ببروكسيل، مباحثات مع رئيس البرلمان الأوروبي السيد جيرزي بوزيك. كما تباحث السيد الراضي على انفراد مع رئيس مندوبية البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان المغرب العربي السيد بير أنطونيو بانسيري، ورئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين السيد مارتان شولتز. وهمت المناقشات بالخصوص الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والعلاقات بين المؤسستين البرلمانيتين، والإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة على المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية. وقال السيد الراضي عقب هذه اللقاءات "إننا سعداء لأن المغرب يحظى بثقة شركائنا ولأن عمله يحظى بإعجاب كبير". وأبرز السيد الراضي، أنه تم ايضا التطرق لقضية الوحدة الترابية للمملكة، معتبرا أن القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي بخصوص أحداث العيون كان "متسرعا" و"غير ناضج" وأن النواب الأوروبيين يجب أن يبرهنوا من الآن فصاعدا على "توازن وحكمة لدى مناقشة هذا النوع من المواضيع". وفي ما يخص اجتماعه مع السيد شولتز، أكد السيد الراضي أنه دعا النائب الأوروبي لزيارة المغرب "لمعاينة الواقع عن كثب ". وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء"إننا اتفقنا مع رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين بشأن مقاربة علاقاتنا عموما وقضية وحدتنا الترابية بالخصوص". وكان تعزيز دور اللجنة البرلمانية المختلطة المغرب-الاتحاد الأوروبي، في صلب مباحثات السيد الراضي مع السيد بانزري، أحد رئيسي هذه اللجنة. وقال السيد الراضي "حاولنا توضيح العلاقات بين هذه اللجنة، ومندوبية العلاقات مع بلدان المغرب العربي، ولجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي. وشددنا على ضرورة توضيح اختصاصات هذه اللجنة المختلطة وتعزيز عملها لجعلها إطارا للمناقشات بشأن العلاقات بين الطرفين". كما تطرق رئيس مجلس النواب مع مخاطبيه لاتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدا لهم "بشكل واضح وصريح" أن المملكة "لا تقبل الابتزاز". وتناولت المباحثات أيضا وضعية المغرب العربي والأحداث الطارئة في بعض بلدان المنطقة، فضلا عن العلاقات بين شمال وجنوب المتوسط. وكان السيد السيد الراضي، قد حل أمس الأربعاء ببروكسيل، للمشاركة في أشغال لجنة السياسة والأمن وحقوق الإنسان بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، على رأس وفد يضم رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب السيد أحمد الزايدي، والمستشارين عبد المالك أفرياط وعمر مورو.