قال رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، السيد مارتان شولتز، إنه يدعم حل قضية الصحراء "في إطار الدول القائمة". وأكد السيد شولتز، في تصريح للصحافة اليوم الخميس ببروكسيل عقب مباحثاته مع رئيس مجلس النواب، السيد عبد الواحد الراضي، أنه يجب التوصل إلى حل قضية الصحراء "في إطار الدول الحالية القائمة". وأعرب النائب الأوروبي عن دعمه لفكرة "تقرير المصير في إطار البنيات القائمة". من جانبه، صرح السيد الراضي قائلا: "لقد اتفقنا مع السيد شولتز بشأن مقاربة علاقاتنا عموما، وقضية وحدتنا الترابية بالخصوص". كما أشار إلى أنه دعا النائب الأوروبي لزيارة المغرب "لمعاينة الواقع عن كثب". من جهة أخرى، عبر السيد شولتز عن ارتياحه لمستوى العلاقات القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتعاون الجيد بين المؤسستين البرلمانيتين، مؤكدا على ضرورة تطوير هذه العلاقات وهذا التعاون أكثر. وقال إن "المغرب يعد البلد الأقرب لأوروبا، ويمكننا تعميق تعاوننا في جميع المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية إلى جانب الأمن. إنه أمر أساسي". وأضاف البرلماني الأوروبي أن المملكة "تلعب دورا محوريا"، كما أن التعاون بين البرلمانين يتم بشكل جيد، قائلا إنه "جد متفائل" حيال مستقبل العلاقات التي تجمع بين المؤسستين البرلمانيتين، وبين الاتحاد الأوروبي والمغرب. من جهة أخرى، أبرز السيد شولتز "المسؤولية المشتركة" الملقاة على عاتق أوروبا ودول المغرب العربي والساحل، بغية "العمل بشكل مشترك" من أجل محاربة التهديد الإرهابي في المنطقة. وقال إن هذا التهديد يترصد أوروبا كما هو الشأن بالنسبة لدول المنطقة، ومن ثم يتعين على أوروبا مساندة هذه الدول في محاربتها للإرهاب.