ذكرت صحيفة (الجمهورية) المصرية أن تنظيم "الإخوان المسلمين" طالب رئيس الحكومة عصام شرف بأن يكون له دور في تشكيلة الحكومة، المزمع الإعلان عنها في غضون اليومين القادمين. وقالت الصحيفة، في عددها اليوم الأحد، إن التنظيم فاجأ رئيس الوزراء بطلب لم يكن في الحسبان حينما طالب بتولي حقائب في التعديل الحكومي المرتقب، مشيرة إلى أنها ستكون المرة الأولى، في حال الموافقة على ذلك، التي يتولى فيها التنظيم مناصب رسمية سامية في دواليب الدولة منذ تأسيسها عام 1928. وأضافت الصحيفة أن معظم الشخصيات التي تم ترشيحها لتولي مناصب وزارية اعتذرت عن ذلك، مما سيضطر رئيس الوزراء للإبقاء على بعض الأسماء التي لم يجد من يعوضها مثل وزارة المالية التي أثارت جدلا واسعا من قبل خبراء الاقتصاد والنخب السياسية وفئات عريضة من الشعب. أما صحيفة (الأهرام)، فكتبت، من جهتها، أن أسباب تأخر رئيس مجلس الوزراء في إعلان عدد الحقائب الوزارية الجديدة التي كان مقررا الإعلان عنها أمس السبت تعود لوجود انقسامات بين القوى الثورية والائتلافات حول عدد من المحاور الهامة التي تدخل في صميم التغيير الوزاري، ودخول تنظيم الإخوان المسلمين على الخط بطلبهم الانضمام للحكومة. وأوضحت الصحيفة أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الانقسامات هو وجود خلافات متباينة حول الشخصيات المرشحة لتولي الحقائب الوزارية الجديدة سواء المرشحة من قبل رئيس الحكومة أو تلك المرشحة من جانب القوى الثورية والائتلافات، مبرزة أن أهم هذه الانقسامات هو اقتراح عصام شرف بأن يستمر منصور عيسوى وزيرا للداخلية وعدم إدراج اسمه ضمن التغييرات بعد حركة التنقيلات التى أجراها منذ أيام وإقصائه لمئات اللواءات والعمداء من الوزارة، وهو ما رفضته ائتلافات سياسية بدعوى الحاجة إلى وزير داخلية مدني. وحسب (الأهرام)، فإن مطالب بعض القوى والائتلافات بإلغاء وزارة الإعلام وضعت رئيس الحكومة في حيرة جديدة، لاسيما وأن وزير الإعلام الحالي أسامة هيكل لم يمض على تعيينه أسبوع واحد، في حين تطالب مختلف الهيئات السياسية والإعلامية بإلغاء هذه الوزارة تماما.