دعا مشاركون في يوم دراسي بمكناس إلى تبني خطط عمل خاصة ببناء مشاريع مستقبلية ترمي إلى توسيع العرض التربوي في مجال التربية غير النظامية، ودراسة الجوانب المرتبطة باتفاقيات الشراكة المبرمة بين القطاعات العمومية والجمعيات. وبحث المشاركون في هذا اليوم، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس- تافيلالت مؤخرا، سبل توسيع العرض التربوي في مجال التربية غير النظامية لفائدة جمعيات المجتمع المدني. وتميز اللقاء، الذي نظم بمشاركة أطر من مديرية التربية غير النظامية بالوزارة، وأطر إدارية وتربوية وممثلي الجمعيات المنخرطة في البرامج، بكلمة مدير الأكاديمية السيد محمد أضرضور، استعرض فيها التوجهات العامة في تدبير هذا الملف ومرتكزاته الأساسية. وأبرز السيد أضرضور الأهمية التي تضطلع بها جمعيات المجتمع المدني في هذا المجال باعتبارها شريكا فعالا على مستوى الاستقطاب، وكذا التحسيس، والتسجيل، والتتبع، والمراقبة. وأشاد بالجهود المبذولة على كافة الأصعدة لدعم هذه البرامج، وتجاوز الصعوبات والإكراهات التي تعتري تدبير العديد من العمليات المتعلقة بتنفيذ برامج التربية غير النظامية وتتبعها أخذا بعين الاعتبار عملية تأهيل مختلف الشركاء والجمعيات المنخرطة والمحتمل انخراطها مستقبلا في أفق تحقيق الأهداف المبرمجة للثلاث سنوات المقبلة 2011-2013 . ومن جانبه تطرق رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية، إلى التوجهات الجديدة لمديرية التربية غير النظامية الهادفة إلى توسيع العرض التربوي لهذه البرامج وفق التزامات المديرية تجاه المانحين. وارتباطا بالموضوع تم تقديم عرض مشروع "محاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع الدراسي" ضمن البرنامج الاستعجالي، ركز فيها على النتائج الرقمية والنوعية لعملية "من الطفل إلى الطفل" برسم سنة 2011 باعتبارها قاعدة معطيات هامة وأساسية، وخارطة طريق لبناء مشروع تدخل مستقبلي في المناطق التي تعرف تفشي الظاهرة. وتمحورت أشغال الورشات، ومداخلات المشاركين، حول جملة من النقط، تهم بالخصوص إشراك الجمعيات في "عملية من الطفل إلى الطفل"، ووضع مقاربة شمولية بإشراك جميع المتدخلين في البرامج، واعتماد برامج استباقية مع تتبع بعدي لمعالجة ظاهرتي التسرب والانقطاع عن الدراسة، وإرساء منهجية خاصة بتتبع الأطفال المدمجين، وتكثيف آليات التواصل والتعبئة والتكوين والتأطير. حضر اللقاء على الخصوص ممثل التعليم الحر وعضو المجلس الإداري بالأكاديمية، ورئيس اللجنة المنبثقة عن المجلس الإداري للأكاديمية المكلفة بمحاربة الأمية والتربية غير النظامية، ورئيس فيدرالية مكناس لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وممثلين عن السلطات المحلية ومجلس الجهة وأقسام ومصالح الأكاديمية ورؤساء مصالح محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بنيابات الجهة.