حظي الممثلان المغربيان عائشة ساجد ومصطفى سلمات مساء أمس الجمعة بتكريم من قبل الملتقى الأول للسينما والبحر الذي تنظمه يومي 15 و16 يوليوز الجاري جمعية الأمل النسائية للتنمية والسياحة بمدينة الواليدية بدعم من عمالة إقليم سيدي بنور. وقدم عدد من الممثلين المغاربة، الذين شاركوا في حفل التكريم شهادات في حق نجمي المسرح المغربي عائشة ساجد ومصطفى سلمات وهما من الرعيل الأول لما بعد فترة الاستقلال. وأبرز الممثل والمخرج المسرحي عبد الرزاق البدوي جوانب القوة في شخصية الممثلة ساجد منذ انخراطها في فرقة "مسرح البدوي" قبل 45 عاما، مشيرا إلى طاقتها الخلاقة في كل الأعمال المسرحية والمسلسلات التلفزيونية التي شاركت فيها إلى جانب مساهماتها في انجاز الجوانب الخفية في الأعمال الفنية من ديكور وملابس وترتيبات إدارية خاصة بالفرقة. ونوهت كل من الممثلة نزهة بدر والممثلة أميتة بركات بالخصال الإنسانية لشخصية ساجد ونضالها المتواصل من أجل مسرح رفيع ومتقدم في المغرب وبعطاءاتها المتميزة في هذا الميدان. وأعربت الممثلة ساجد بالمناسبة عن ارتياحها لهذه المبادرة واعتزازها بدعم الجمهور المغربي للفن المسرحي وللسينما المغربية بالخصوص. وقدم الممثل القدير أحمد الصعري شهادة في حق مصطفى سلمات قيدوم رواد المسرح المغربي مبرزا تفانيه في العمل وتعلقه بالحياة بقدر تعلقه بالمسرح، وقال إن مصطفى سلمات يعد مدرسة مسرحية قائمة الذات. وركز الممثل عبد الرحيم المنياري في هذا الحفل التكريمي على اللحظات القوية في الحياة الفنية للمبدع سلمات والمتمثلة أساسا في قدرته على اقتحام عالم المسرح من بابه الواسع منذ سنة 1965 وقدرته على حفظ الأدوار المسرحية رغم مرور عشرات السنين على العرض. وقد أبدع الفنان سلمات وتألق في العديد من الأعمال المسرحية المغربية التي تعتبر من أعماله الخالدة كمسرحية "سلطان الطلبة" و"عطيل" و"عبد الرحمن المجذوب" و"أبوحيان التوحيدي إلى جانب العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية منها "الزمان العاكر" و"دوار الكلاب". وأكد السيد عبد الرزاق كارا المندوب الجهوي للثقافة في الكلمة الافتتاحية لهذا الملتقى على أهمية احتضان مدينة الواليدة الشاطئية لهذا الملتقى، داعيا كل الفعاليات بالجهة وعلى الصعيد الفني الوطني إلى تشجيعه من أجل الرقي به خدمة لساكنة المنطقة وللمصطافين من مختلف الفئات والجهات والتي تفضل قضاء العطلة الصيفية بشاطئ الواليدية. ومن جهتها ركزت السيدة مليكة الهاشمي رئيسة الجمعية المنظمة لهذا الملتقى على أهمية الإنشغال بالهم الثقافي بالمنطقة، موضحة أن هذه التظاهرة تندرج في إطار البرنامج السنوي الرامي إلى خلق حراك ثقافي بهذه المدينة التي تشهد تنمية اجتماعية وعمرانية واعدة. وتابع الجمهور، الذي حج إلى فضاء شاطئ الواليدية الليلة الماضية، فقرات موسيقية قدمها ثنائي الراب المسفيوي "المستسير" وشريط "ريح البحر" لمخرجه عبد العراقي.