أبرز المشاركون في نقاش حول حرية التعبير بالمغرب، نظم مساء أمس الأربعاء بمحطة أوكايمدن، التقدم الذي تحقق في هذا المجال والتحديات التي يتعين رفعها خاصة من أجل تحسين أوضاع الصحافيين المهنيين. وأكد الصحافي بشير الزناكي، خلال هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة تنظيم الدورة ال56 لنادي التزلج الدولي للصحافيين (من 23 إلى 30 يناير الجاري)، أن "المغرب تحذوه اليوم إرادة حقيقية لفتح نقاش واسع حول مستقبل وسائل الإعلام ووضعية الصحافة". وبعد أن قدم لمحة تاريخية عن تطور الصحافة التي كانت أساسا حزبية وانفتحت في ما بعد على المبادرة الخاصة، أوضح السيد الزناكي أن هذا التطور تم بالموازاة مع التطور الذي شهده المجتمع المغربي بفضل الإصلاحات التي شملت كافة النواحي، خاصة في مجال ترسيخ دولة القانون والحريات. وأبرز أن المهنة تواكب اليوم وتيرة التطور التكنولوجي مع مختلف تحديات السرعة والمنافسة التي يطرحها، مسجلا أن هناك حاجة حقيقية للتأهيل خاصة في اتجاه تنسيق أفضل بين المتدخلين في المجال الإعلامي. كما دعا السيد الزناكي، الذي يمثل نادي (التزلج الدولي للصحافيين-المغرب) في هذا اللقاء الذي يجمع الصحافيين المتزلجين، الأول من نوعه في العالم العربي وإفريقيا، إلى وضع نظام للمساعدة خاص بوسائل الإعلام ينخرط فيه كافة المتدخلين، وبرامج للتكوين لفائدة المهنيين. وتحدث صحافيون مغاربة آخرون يشتغلون في الصحافة المستقلة ووسائل إعلامية أخرى، من بينهم رئيسة التحرير بأسبوعية (الأيام) مرية مكريم، ومحمد إسرى عن (راديو بلوس)، عن تجاربهم، والإنجازات التي تحققت والتحديات التي يتعين رفعها، مذكرين بوعي مختلف مكونات المجتمع، وخاصة الأحزاب السياسية والمهنيين، بفتح نقاش واسع حول مستقبل وسائل الإعلام. وقبل ذلك، تابع الحاضرون عرضا للأستاذة عائشة الحجامي حول "تعزيز دور المرأة في المجتمع المغربي اليوم"، ذكرت فيه بمختلف مراحل تطور وضعية المرأة في المغرب، مبرزة إصلاحات مدونة الأسرة التي "تشكل في نظر العديد من المراقبين الوطنيين والأجانب ثورة حقيقية في مجال حقوق المرأة". ويعرف اللقاء ال56 لنادي التزلج الدولي للصحافيين، الذي ينظم بدعم من عدد من الشركاء من ضمنهم وزارات الاتصال، والسياحة، والشباب والرياضة، وكذا وكالة المغرب العربي للأنباء، والجامعة الملكية المغربية للتزلج على الجليد والرياضات الجبلية، مشاركة أزيد من 200 صحافي قدموا من 33 بلدا.