احتضن قصر الثقافة بمدينة أصيلة مساء أمس الأربعاء، عرضا للأزياء التقليدية النسائية الكويتية والمغربية التي أبدعت في إنجازها يد الصانعة التقليدية بهذين البلدين الشقيقين، وذلك في إطار فعاليات الدورة ال`33 لموسم أصيلة الثقافي الدولي. وشكل هذا العرض مناسبة لزوار المدينة لاكتشاف إبداعات المصممة الكويتية رجاء البدر التي أضافت تحسينات على الأزياء التقليدية بشكل يزاوج بين الأنماط الأصيلة للألبسة النسائية الكويتية، ويواكب آخر مستجدات هذا الفن، والمصممة المغربية سهام الهبيطي التي قدمت آخر إنجازاتها في مجال القفطان التقليدي. وضمت مجموعة السيدة البدر على الخصوص مجموعة من الأزياء الكويتية القديمة والحديثة التي تتنوع حسب مناطق هذا البلد والفترة الزمنية، وكذا من حيث الألوان والأقمشة المستخدمة. وقالت السيدة البدر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة إن تنظيم موسم أصيلة الثقافي الدولي الذي يحل عليه بلدها هذه السنة ضيف شرف، يشكل "فرصة لتعزيز التقارب مع أشقائنا المغاربة"، من خلال إبراز عناصر من الثقافة والتراث الكويتيين بما فيها الأزياء. وبخصوص أعمالها الفنية، أكدت السيدة البدر أنها تنطلق في إنجاز تصاميمها من البيئة والتراث الكويتيين، مؤكدة أنها تحرص على إضفاء لمسات تحديثية على أعمالها مع الوفاء للشكل التقليدي الأصلي للأزياء التي تشتغل عليها. كما أعربت السيدة البدر عن إعجابها بالزي التقليدي المغربي بمختلف أنواعه، مضيفة أن الجلباب والقفطان المغربيين يحظيان باهتمام المرأة الكويتية وهو ما يعكسه وجود عدد من المحلات الخاصة بالألبسة التقليدية المغربية بالكويت. وتخلل هذا العرض، الذي نال إعجاب الحاضرين، وصلات غنائية قدمها كل من الفنان خالد بناني والمغنية ليلى البراق، إضافة إلى مشاركة فرقة متخصصة في فن عيساوة. وتعرف الدورة ال 33 للموسم تنظيم مجموعة من المحترفات الفنية والأدبية حول الإبداعات الكويتية، إلى جانب إحياء سهرات موسيقية وعرض أفلام وثائقية حول واقع وآفاق تطور هذا البلد الخليجي.