كان زوار قصر الثقافة بمدينة أصيلة، على موعد مساء أول أمس الخميس مع عرض للأزياء المغربية، وذلك في إطار الدورة ال32 لموسم أصيلة الثقافي الدولي. قفاطين بكل الألوان البراقة، الوردي بمختلف تدرجاته والأحمر والأرجواني والأخضر، هيمنت على الأزياء التي قدمتها المصممة المغربية نبيهة الغياتي في عرض نال إعجاب الجمهور الحاضر. تستلهم المصممة، التي افتتنت بعالم الأزياء منذ ربيعها الثامن، أزياءها من التقاليد المغربية العريقة في مجال اللباس التقليدي، حيث توظف الخبرة التي راكمتها في هذا المجال، من خلال الاشتغال على أثواب فاخرة حريرية أو مخملية مرصعة بالدانتيلا بجميع أنواعها. «قد أستوحي فكرة تصميم قفطان من لوحة للفن التشكيلي في معرض» تعترف المصممة في حديث على هامش تنظيم العرض. تختار نبيهة تقديم قصات للثوب تتلاءم مع التطور الذي تشهده المرأة المغربية في جميع المجالات، مع استيحاء عناصر من الطبيعة تعتمدها في اختيار طرق تزيين القفاطين، كما تستخدم الصقلي والأحجار الكريمة في ترصيع القفطان. من خلال دار المعلمة (دار الصانعة) بأصيلة، بدأت نبيهة مسيرة عشق ميدان الأزياء، حيث كان لوالدتها الفضل في تشجيعها على تنمية فضولها وبالتالي التقاط المبادئ الأساسية للاشتغال في ميدان الأزياء. بدأت بحياكة أثواب للدمى» تضيف نبيهة بحنين للطفولة» قبل أن تستطرد وتتحدث عن صقلها لموهبتها في مجال الأزياء من خلال الدراسة في هذا المجال بكل من المغرب وفرنسا. تشارك المصممة الغياتي، التي ولجت عالم الأزياء الاحترافي منذ عقد من الزمن،للمرة الخامسة في الموسم الثقافي الدولي لمدينة أصيلة،كما تنظم بشكل دوري عروضا للأزياء في مشغل الأزياء الذي تملكه بمدينة القنيطرة. وتشير نبيهة إلى أن الفضل يعود إلى هذا الموسم الثقافي، في تطوير علاقاتها المهنية واستقطاب زبناء أوفياء، فضلا عن زيارة عدد من البلدان من بينها البحرين والسعودية. وتتواصل أنشطة مهرجان أصيلة من خلال تقديم عدد من العروض الفنية من عدد من البلدان، حيث تستضيف الدورة الحالية على الخصوص فنانين من الهند والإمارات والنمسا والأردن وفرنسا وألمانيا.