قام وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، أمس الثلاثاء بنيويورك، بحملة ترويجية لدى الموزعين بهدف النهوض بمنتوجات الصناعة الغذائية الوطنية متوسطة وعالية الجودة. وتروم هذه الحملة الترويجية، التي تستمر يومين، الاستفادة "بطريقة عملية" من الامتيازات التي تتيحها اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2006. وقال الوزير، عقب اجتماع عقده مع شركة "كونيكتد تيبل" المتخصصة في إحداث وتدبير التسويق والحملات الترويجية للعلامات التجارية العالمية، إن الأمر يتعلق بربط علاقات مع مراكز الاقتناء والمتاجر الكبرى بالولايات المتحدة. وتندرج هذه المهمة في إطار مواصلة لقاءات السيد معزوز في واشنطن مع كبار المسؤولين الأمريكيين، والتي همت اتفاقية التبادل الحر، إضافة إلى المبادرتين التكميليتين لهذه الاتفاقية، ولاسيما "شراكة شمال إفريقيا من أجل الفرص الاقتصادية". وتعد هذه الشراكة مبادرة تشجع المؤسسات المغاربية الخاصة، وخاصة المغربية، والأمريكية على العمل بشكل وثيق من أجل تعزيز علاقاتها التجارية، فيما تهدف مبادرة ثانية إلى جعل المغرب "أرضية لولوج المنتوجات الأمريكية إلى سوقي إفريقيا والشرق الأوسط". وبالنسبة لنيويورك، يتعلق الأمر بالترويج لدى فاعلين آخرين وربط الصلة بين المقاولات من كلا البلدين، وتنظيم تظاهرات للنهوض بالمنتجات المغربية والتعريف بها، وبحث الخطوات الواجب اعتمادها لولوج السوق الأمريكية. وتستهدف هذه الحملة، حسب الوزير، محال البقالة الراقية، ومتاجر التوزيع المتوسطة، إضافة إلى المطاعم. ويرافق السيد معزوز خلال هذه الزيارة، بالخصوص، السيد سعد بن عبد الله المدير العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب-تصدير).