أجرى السيد عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية، اليوم الاثنين بالقاهرة، مباحثات مع وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد تناولت سبل تنمية التبادل التجاري والآليات التي من شأنها الإسهام في رفع حجم المبادلات التجارية البينية. وخلال هذه المباحثات، التي حضرها سفير المغرب بالقاهرة السيد محمد فرج الدكالي، شدد الجانبان على ضرورة تحقيق التكامل الصناعي واستغلال المزايا التي تتيحها الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين، وخاصة اتفاقية أكادير لما تتيحه من إمكانية استغلال تراكم المنشأ بين البلدين والنفاذ إلى الأسواق الأخرى، وبصفة خاصة أسواق الاتحاد الأوروبي. كما اتفقا على ضرورة الإسراع بعقد اجتماعات اللجنة التجارية لبحث سبل تنمية المبادلات التجارية الثنائية وبين الأسواق الأخرى والاستفادة من مبدإ تراكم المنشأ الذي تتيحه عدد من اتفاقيات التبادل الحر. وفي مجال المواصفات والمقاييس، دعا الجانبان الأطراف المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ مذكرة التفاهم حول الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة للدول الأطراف في اتفاقية أكادير، مع تطبيق هذه المذكرة على كافة المبادلات التجارية. وفي هذا الصدد، دعا وزير التجارة والصناعة المصري إلى عقد اجتماع للجهات المعنية باتفاقية أكادير، خلال الأسبوع الأول من شهر دجنبر المقبل بالقاهرة، لبحث الآليات والإجراءات اللازمة لبدء تنفيذ هذه المذكرة. أما في مجال التعاون الصناعي، فشدد السيدان معزوز ورشيد على تفعيل اللجنة الصناعية المصرية المغربية وتعزيز التعاون بين المراكز التكنولوجية واتحادات الصناعات بالبلدين، وإنشاء فرق عمل قطاعية في القطاعات الصناعية الواعدة التي تم إجراء دراسات بشأنها في إطار اتفاقية أكادير والمتمثلة في قطاع الجلود والأحذية وقطاع السيارات ومكوناتها وقطاع الملابس والمنسوجات. وعبر الجانب المصري، في هذا الاطار، عن الرغبة في تمكين أطر مصرية من الاستفادة من التجربة المغربية في مجال إدارة وتدبير مشاريع الصناعة التقليدية. وأبرز الوزيران أيضا أهمية العمل على زيادة الاستثمارات المشتركة سواء في كلا البلدين أو في بلد ثالث، وتنظيم حملات ترويجية للسلع المغربية في مصر، وإنشاء خط ملاحي بحري مباشر بين مصر والمغرب، والتعاون في مجال المجمعات والمدن والمناطق الصناعية وتنمية التعاون والشراكة في مجال البحث والابتكار. وتناولت المباحثات بين الجانبين أيضا النهوض بالتعاون الثنائي في المجال الزراعي; حيث تم الاتفاق في هذا الصدد على تبادل الاتفاقيات بين البلدين في مجال الحجر على بعض المنتوجات، وكذا تنظيم زيارة لمتخصصين مصريين إلى المغرب للاطلاع على تجربة المملكة في مجال الحجر الزراعي الداخلي، مع تمكين المهتمين بالشأن الزراعي في المغرب من الاطلاع على التجربة المصرية في مجال مراقبة الشحنات الزراعية والغذائية المستوردة من الخارج. يذكر أن السيد عبد اللطيف معزوز يقوم بزيارة عمل لمصر على رأس وفد من رجال الأعمال وممثلي قطاعات حكومية لبحث توطيد العلاقات التجارية الثنائية عبر الاستغلال الأمثل للاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين.