قال ألفارو فروتوس روسادو رئيس مجموعة التفكير الإسبانية "كارتا ميديتيرانيا"، إن الإصلاحات الديمقراطية التي انخرط فيها المغرب منذ عدة سنوات ومنها تلك المتعلقة بالدستور الجديد تجعل من المغرب "نموذجا" يحتذى في العالم العربي. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الدستور الجديد الذي تم التصويت عليه بكثافة في استفتاء فاتح يولوز "يمكن أن يشكل عنصرا أساسيا لمسلسل المرحلة الانتقالية". ووصف ب"المثيرة للاهتمام" التغييرات التي تشهدها المملكة في ظل مسلسل الاصلاحات "المتقدمة والهامة جدا" التي تباشرها، مشيرا الى أهم النقط التي جاءت في الدستور الجديد خاصة ما يتعلق ب"تكريس نظام الحريات والحقوق السوسيو-إقتصادية وكذا فصل السلط". وحرص على الإشادة بالشعب المغربي الذي عبر عن إرادته في التغيير من خلال تصويته المكثف لفائدة الدستور، مشددا على المهمة الملقاة على عاتق الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني من أجل مواكبة هذا الاصلاح. واعتبر روسادو أن الاتحاد الاوروبي مدعو لمواكبة المغرب في مسلسل الاصلاحات التي انخرط فيها منذ مدة داعيا في هذا الصدد إلى تعاون وثيق بين المجتمعين المدنيين والمؤسسات المغربية والاسبانية. تجدر الاشارة إلى أن روسادو متخصص في القانون والعلوم القانونية، وأستاذ باحث في الجامعة الاوروبية لمدريد، وعضو سابق بالمجلس الاجتماعي لجامعة كارلوس الثالث بمدريد واللجنة الوطنية للصليب الأحمر الإسباني. كما شغل منصب مدير إدارة الأزمة برئاسة الحكومة الاسبانية. و"كارتا ميديتيرانيا" هي مجموعة تفكير تهتم بمختلف المجالات التي تهم إسبانيا والعالم وتعمل لتعزيز التعاون بين المؤسسات خاصة المجتمع المدني.