أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري أن الذكرى ال54 لبناء طريق الوحدة مناسبة للاستحضار بفخر وطنية وبطولة الشباب المغربي الذي ساهم في تشييد مغرب مستقل، وحديث ومزدهر. وأبرز السيد الكثيري، خلال لقاء أمس الثلاثاء في تاونات بمناسبة الذكرى 54 لانطلاقة أشغال إنجاز طريق الوحدة، أن هذا المشروع سيظل مفخرة للمغرب ورمزا للتلاحم والتضامن لاستكمال المسار السوسيو-اقتصادي والديمقراطي للمغرب. وذكر أن هذا الورش الواسع تم إطلاقه غداة الاستقلال من قبل جلالة المغفور له محمد الخامس (يوليوز-أكتوبر 1957) بمشاركة 12 ألف شاب مغربي ينحدرون من مختلف مناطق المملكة، وعلى رأسهم ولي العهد آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني. كما أشار إلى أن تخليد هذه الذكرى يشكل مناسبة لاستحضار ملاحم قدماء المقاومين وأبناء المنطقة الذين تعبأوا للدفاع عن ثوابت الأمة. وأكد المندوب السامي على ضرورة إبراز الدلالات العميقة لهذه النوع من الأحداث الوطنية، قصد الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتمكين الأجيال الصاعدة من التشبع بقيم المواطنة وروح النضال. وحضر اللقاء ،بالخصوص، عامل إقليم تاونات السيد محمد فتال، فضلا عن العديد من أعضاء أسرة المقاومة، ومنتخبون، وممثلون لمنظمات المجتمع المدني، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. وقد تم بنفس المناسبة تكريم عشرين مقاوما من أبناء المنطقة. كما تم تسليم مساعدات اجتماعية ومالية لأعضاء أسرة المقاومة بالمنطقة. واطلع المندوب السامي في غفساي (50 كلم عن تاونات) على تقدم أشغال إنجاز متحف محلي، المشروع الذي تطلب استثمارا يفوق مليون درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجماعة غفساي، والمجلس الإقليمي لتاونات والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.