أكد وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي، اليوم الإثنين، أن السلطات حرصت على توفير كل الشروط السياسية والإدارية اللازمة لنجاح الاستفتاء، مبرزا أن المراقبين المحايدين تمكنوا "من التأكد من السير العادي والقانوني النزيه لمختلف مراحل الاستفتاء، مما يضفي على العملية برمتها طابعا من الجدية والمصداقية". وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة اليوم برئاسة السيد عباس الفاسي الوزير الأول، أن وزير الداخلية تقدم في تقرير أمام المجلس بالشكر والتهنئة لجميع الجهات المؤسساتية والإدارية والحزبية والنقابية والمدنية التي تعبأت تعبئة وطنية واسعة في أفق وضع مشروع دستور يتجاوب مع انتظارات المواطنات والمواطنين. وأضاف السيد الناصري أن عددا من أعضاء الحكومة تدخلوا في هذه النقطة من جدول الأعمال ليؤكدوا، هم كذلك، على صواب التحليل والخلاصات الواردة في كلمتي الوزير الأول ووزير الداخلية بهذه المناسبة، مجددا تهانئ مجلس الحكومة الصادقة لجلالة الملك محمد السادس وسائر أفراد الشعب المغربي على النجاح الباهر لهذا الاستحقاق الديمقراطي المتميز. وكان الوزير الأول السيد عباس الفاسي قد تقدم بتهانئه الصادقة، في مستهل أشغال المجلس، لجلالة الملك ولكافة أفراد الشعب المغربي على الفوز البين الذي حققته الديمقراطية المغربية خلال الاستفتاء الدستوري. وفي هذا الصدد، ذكر السيد الوزير الأول بمراحل التحضير الديمقراطي الواسع، الذي أفضى إلى صياغة دستور متقدم في إرساء آليات الممارسة المؤسساتية الديمقراطية، مبرزا قيمته المضافة على صعيد منهجية الإعداد والشكل والمضامين. كما توقف عند معاني الحماس الشعبي العارم، الذي أبان عنه المواطنون والمواطنات بكل عفوية، الأمر الذي تجلى بوضوح في نتائج التصويت، سواء على مستوى نسبة المشاركة أو نسبة التأييد. وكل ذلك في أعقاب حملة استفتائية حرة وشفافة، تمكن الجميع من إبداء آرائه في أثنائها، بمن فيهم المعارضون.