قال الفنان التشكيلي المغربي عبد اللطيف الزين إن القيمة المعطاة للصالون العربي للفن المعاصر الذي سينظم بمراكش، تتطلب دقة في الاختيار وجدية في لم شمل الفنانين تحت سقف واحد، لصالون واعد سيغدو بعد تجربته الأولى في فبراير المقبل، العنوان الدائم لمعرض سنوي جامع لفناني العالم العربي لترويج فنهم والتعارف في ما بينهم. وأضاف الزين الرئيس المنتدب للصالون، في حوار أجرته معه جريدة (النهار) اللبنانية خلال زيارة قام بها أخيرا للبنان مرفوقا بمديرة الصالون دليلة ذهاب، أن الهدف الأول من الزيارة كان اللقاء بالمدير العام لوزارة الثقافة عمر حلبلب ومديرة المعارض في وزارة الثقافة ديما رعد. وأشار إلى أنه لاحظ اهتمامهما البالغ بهذا المشروع، القائم على التعريف بمنتوج كل بلد في هذا المضمار وإيجاد رواج وصناعة فنية عبر وزارة الثقافة التي ستختار فنانا أو أكثر يكون له أو لهم مساحتهم في قصر المؤتمرات "الموجود في واحة فردوسية في مراكش محاطة بالنخيل". وتساءل عبد اللطيف الزين لماذا ظلت الفنون التشكيلية العربية حتى اليوم، وبالرغم من مرور قرون على وجودها، غير متداولة في شكل كبير، وهل تجهل شعوب العالم التأثير الذي مارسه الفن العربي على الغرب، وهل يعي الجسد العربي الممتد من الخليج إلى المحيط ثراء الكنوز الثقافية المرتبطة بتاريخه. وأضاف التشكيلي المغربي أنه "بعد الكثير من التأمل فكرنا في إيجاد حدث فني هو هذا الصالون العربي للفن المعاصر (من 22 إلى 26 فبراير القادم) من أجل التعارف والتقارب بين المعنيين في سوق الفن وتقديم نظرة شاملة عن إبداعات فناني العالم العربي وإنجازاتهم". وبخصوص البلدان التي أكدت مبدئيا حضورها أشغال الصالون العربي، ذكر الزين كلا من السعودية والكويت والإمارات وعمان والعراق واليمن ولبنان، كما البحرين الذي سيفرد له جناح خاص به لاختياره عاصمة ثقافية للسنة 2012 ، مشيرا إلى أن "كل بلد مختار، سنة تلو أخرى لهذا الاعتراف، سوف يخصصه الصالون العربي للفن المعاصر بجناح يحمل اسمه". وتتشكل اللجنة الفنية للصالون من كلود مورال (الناقد الفني الفرنسي الذي وضع مفهوم الهندسة الثقافية والسكرتير السابق لمركز بومبيدو)، وعن مصر أحمد نوار (فنان تشكيلي ومدير الفنون سابقا)، وعن الإمارات العربية التشكيليان نجاة مكي وعبد القادر الرايس، وعن السعودية الفنان عبد الله نواوي، وعن الكويت الفنانون ثريا قسيمي وسامي محمد وعبد الرسول.