قال الفنان التشكيلي المغربي عبد اللطيف الزين، يوم الثلاثاء الماضي ببيروت، إن تنظيم الدورة الأولى للصالون العربي للفن المعاصر في شهر فبراير 2012 بمراكش، تحت شعار «فننا حضارتنا»، سيجسد ثراء الكنوز الثقافية العربية وتنوعها. وأضاف الفنان الزين، الرئيس المنتدب للصالون، في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، أن الفن التشكيلي في المغرب ومختلف البلدان العربية يعيش حالة مد، كما أن الإبداع في هذه البلدان في حالة صعود واضحة. واستدرك قائلا «إن المكانة والاعتراف اللذين يحظى بهما الفن العربي المعاصر في التراث الفني العالمي لا يلائمان أهمية الإرث الفني العربي وقيمة الأعمال المنجزة»، متسائلا عن السبب في عدم تداول الفنون التشكيلية العربية بالرغم من مرور قرن على بروزها. ورأى عبد اللطيف الزين أن الهدف من السعي إلى تنظيم الصالون العربي للفن العربي هو إنعاش التعارف والتقارب بين كل المتدخلين في سوق الفن بهدف تقديم نظرة شاملة للجمهور حول إبداعات فناني العالم العربي ومختلف إنجازاتهم. وأوضح أن أهداف هذا المشروع الطموح، الذي سينظم ما بين 22 و26 فبراير 2012 تحت رعاية مركز تنمية جهة تانسيفت، هو إقامة قرية للفنانين وجعل أروقة للمعارض التشكيلية رهن إشارة الفنانين وبيع لوحات الفنانين العرب بالمزاد العلني. وذكر بأنه يقوم بجولة عربية شملت دول الخليج العربية وستمتد أيضا إلى الأردن ومصر وتونس والجزائر لدعوة وزارات الثقافة بها للمساهمة في هذه الدورة الأولى للصالون العربي للفن المعاصر، مشيرا إلى أنه لقي «تجاوبا كبيرا» من مختلف الجهات الرسمية والخاصة. وأشار الفنان التشكيلي المغربي إلى أن فناني مملكة البحرين سيكونون ضيوف شرف الدورة الأولى باعتبار أن العاصمة البحرينية (المنامة) ستكون عاصمة الثقافة العربية عام 2012. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت دليلة ذهاب، مديرة المشروع، إلى جانب محمد بريان الوزاني (مندوب الجمعية الأكاديمية فنون وآداب وعلوم بباريس في العالم العربي)، إن الصالون سينظم آخر أربعاء من شهر فبراير من كل سنة بمدينة مراكش. وأوضحت أن فضاءات العرض ثلاثة توضع أروقة أولها (1800 متر مربع) رهن إشارة وزارات الثقافة العربية ليعرف كل بلد من خلال بانوراما تاريخية بمساره الإبداعي، ويوضع ثانيها (2000 متر مربع) رهن إشارة الأروقة المشاركة بناء على الطلب فيما يخصص ثالثها (1000 متر مربع) لقاعات الصحافة والمحاضرات واللقاءات. يشار إلى أن اللجنة الفنية للصالون العربي الأول للفن المعاصر ستتكون من كلود مولار (ناقد فني-واضع مفهوم الهندسة الثقافية) من فرنسا وأحمد نوار (فنان تشكيلي ومدير الفنون سابقا) من مصر، ونجاة مكي وعبد القادر الرايس (فنانان تشكيليان) من الإمارات. كما تتشكل اللجنة من عبد الله نواوي (فنان تشكيلي) من السعودية، وآمال العاسم (فنانة تشكيلية-رئيسة قسم فنون التصوير) ويوسف أحمد (فنان تشكيلي) من قطر، ومن الفنانين التشكيليين عبد الرحيم الشريف من البحرين، وغازي أنعيم من الأردن، ونجا مهداوي من تونس، وفؤاد بلامين من المغرب.