شهد مكتب التصويت الذي تم فتحه في مدينة فالز تشيرش، بفيرجينيا، الولاية التي تعرف تمركزا مهما للمغاربة المقيمون بالولاياتالمتحدة، تدفقا كبيرا تميز بالهدوء وبالالتزام الوطني. وأبرز رشيد اللوديي، مقاول مغربي شاب والذي تطوع للمساعدة على حسن سير الاستفتاء في مكتب فولز تشيرش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجالية المغربية في الولاياتالمتحدة تظل ملتزمة من أجل تعزيز المسلسل الديمقراطي في المغرب من خلال تعبئة مستمرة وفعالة في العمل السياسي وشؤون البلاد. وأشار، في هذا الصدد، إلى التدفق الكبير الذي شهده مكتب التصويت هذا من قبل المغاربة الذين يعيشون في هذه الولاية التي تقع في الجانب الشرقي الأمريكي، مبرزا أن الجالية المغربية تعتبر مشروع الدستور الجديد "كخطوة كبيرة إلى الأمام" بالنسبة للمغرب على درب الديمقراطية وتعزيز مشاركة المواطنين. وأوضح حسن سمغوني رئيس "نادي واشنطن المغربي- الأمريكي"، في تصريح مماثل، أنه في الولاياتالمتحدة فإن الجالية المغربية لا يمكنها إلا أن تكون منخرطة وفخورة بالتصويت على الدستور المغربي الجديد. وبالنسبة له فإن المشاركة الكبيرة للمغاربة الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة في هذا الاستفتاء، والذين كان بعضهم مرفوقا بأبنائه الصغار، لا يمكنه إلا أن يعكس حسهم الوطني الكبير ورغبتهم في نقل لأبنائهم ولأحفادهم الشعور بواجب المواطنة وحب الوطن.(يتبع) ويسجل أنه على الرغم من البعد الجغرافي، فقد برهن مغاربة الولاياتالمتحدة من خلال هذه التعبئة على ارتباطهم الراسخ ببلدهم الأم، واهتمامهم المتواصل بالمبادرات التي تروم ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون بالمملكة. ومن جانبه، أشار السيد كمال عبد الإله، رئيس "موروكن أميريكان كوميونيتي أورغانيزيشن"، وهي جمعية غير ربحية تتواجد بفالز تشيرش، إلى أنه من خلال مشاركتهم الكبيرة في عملية التصويت، أظهر المغاربة المقيمون بالولاياتالمتحدة مرة أخرى، ارتباطهم وتعبئتهم من أجل مستقبل بلدهم، وذلك على الرغم من عامل البعد الجغرافي. وبالنسبة له، فإن "هذا اليوم يشكل حدثا تاريخيا" في التاريخ المعاصر للمملكة، بالنظر إلى أن المغاربة عبر العالم يحظون بفرصة التعبير عن رأيهم بخصوص مشروع الدستور الجديد، الذي يأتي ليدعم الحقوق والحريات ويعزز مبادئ دولة القانون بالمملكة. ومن جانبه، يعتبر حسن زيراري، وهو رجل ستيني مستقر بفرجينيا منذ أزيد من عشرين سنة، أن هذا المشروع المعلن عنه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كفيل بتدعيم الديمقراطية بالمغرب وضمان المزيد من الحريات والمشاركة السياسية للأجيال الصاعدة، على غرار الديمقراطيات الكبرى في العالم. وأوضح سعيد الشرقي، وهو شاب مغربي مستقر بفرجينيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد إدلائه بصوته بمكتب فالز شيرش، أنه وبتبني الدستور الجديد، فإن المغرب سيخطو خطوة كبيرة إلى الأمام نحو المزيد من الديمقراطية، مؤكدا أن المملكة تظل ملتزمة بشكل تام بالسير على درب الإصلاحات والنهوض بحقوق مواطنيها. ويذكر أن السلطات الديبلوماسية والقنصلية المغربية بالولاياتالمتحدة، وضعت رهن إشارة المواطنين المغاربة مجموعة من مكاتب التصويت بغية تمكينهم من تأدية واجبهم الوطني في أفضل الظروف. وتهم هذه المكاتب التي ستظل مفتوحة إلى غاية الأحد، الولايات التي تعرف تواجدا هاما للمواطنين المغاربة، وهي فرجينيا ونيويورك وفلوريدا وكاليفورنيا وتكساس وإيلينوي إلى جانب واشنطن العاصمة.