تنظم الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، يوم ثالث يوليوز الجاري بمدينة أصيلة، ندوة دولية حول موضوع "الهجرة .. بين الهوية الوطنية والهوية الكونية". وذكر بلاغ للوزارة أن هذه الندوة، التي تنظم بشراكة مع مؤسسة منتدى أصيلة وتستضيفها جامعة المعتمد بن عباد الصيفية، في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي 33، تهدف إلى المساهمة في بلورة رؤية متجددة تدفع باتجاه جعل الهجرة عاملا أساسيا للإغناء الثقافي المتبادل. كما تروم هذه الندوة، يضيف المصدر ذاته، جعل الهجرة رافدا جوهريا من روافد مسلسل حوار الحضارات والثقافات، والذي أصبح من المفروض توفير الظروف الملائمة والآليات المناسبة لإنجاحه من خلال مدخل الهجرة والثقافة من أجل الوصول إلى تحقيق هدف امتلاك هوية كونية تقبل الآخر وتحتفظ بخصوصياتها الأصلية. وأشار البلاغ إلى أنه سيحضر أشغال هذه الندوة مجموعة من الأساتذة الجامعيين وثلة من الباحثين والخبراء المتخصصين والمهتمين بشؤون الهجرة من داخل المغرب وخارجه، إضافة إلى حضور ممثلين عن منظمات دولية حكومية ومدنية مهتمة. وأبرز أنها ستطرح للنقاش والبحث مجموعة من المحاور المرتبطة بالهجرة والمهاجرين في علاقة بإشكالية الاندماج ومسألة الهوية، التي أصبحت في السنوات الأخيرة تطرح نفسها بإلحاح داخل البلدان المستقبلة للمهاجرين. وتتضمن محاور هذا اللقاء مناقشة "معيقات وأسباب ضعف التنسيق والتبادل الثقافي بين الدول المرسلة والدول المستقبلة للمهاجرين" و"أهمية الثقافة كعنصر استقرار للجاليات المهاجرة ومدخلا حاسما في إنجاح اندماجها في مجتمعات دول الاستقبال" و"التسييس المتصاعد لقضايا الهجرة وتزايد المد العنصري وتأثير ذلك على التعايش بين الثقافات داخل مجتمعات الهجرة" و"تحليل خطابات الهجرة بالكشف عن البنيات المتحكمة في إنتاجها مع التركيز على دور الإعلام". وأكد المصدر ذاته أن موضوع هذه الندوة الدولية يكتسي أهمية بالغة بالنظر لما عرفته وتعرفه مجتمعات الهجرة خلال العقدين الأخيرين من تحولات اجتماعية وثقافية واقتصادية، إضافة إلى التقلبات السياسية التي كان لها الأثر الكبير في إفراز خطاب جديد حول الهجرة في علاقتها بالإشكالية الهوياتية ينحو في اتجاه الضغط على هوياتهم الأصلية وممارسة حقوقهم الثقافية والروحية.