توافد المواطنون الصويريون، ومنذ افتتاح مكاتب التصويت، على صناديق الاقتراع من أجل المشاركة في الاستفتاء الشعبي حول الوثيقة الدستورية الجديدة، في أجواء تطبعها المسؤولية وروح المواطنة. وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عدد من المواطنين الذين شاركوا في هذا الاستحقاق أنهم عبروا عن تأييدهم للدستور الجديد، معتبرين أنه سيكرس مبدأ الفصل بين السلط. "لقد أدليت بصوتي لفائدة الدستور الجديد لكونه يعزز الدور المركزي للأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات النقابية" كما يوضح أحد المواطنين. واعتبر أحد الشباب الذين توجهوا أيضا إلى أحد صناديق للاقتراع بإحدى المؤسسات التعليمية، أن الدستور سيقوي مجال الحكامة ويساهم في تخليق الحياة العامة وتعزيز دولة الحق والقانون. وأعربت سيدة في ال`27 من العمر عن ارتياحها لتأدية واجبها الوطني، مضيفة أنها صوتت لفائدة الدستور الجديد لكونه يؤكد على مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء ويعزز حقوق النساء في العديد من المجالات. وقد اصطف عدد من المواطنين أمام عدد من مكاتب التصويت التي أحدثت بالمدينة العتيقة ومركز الصويرة، للإدلاء بأصواتهم. كما شهدت مكاتب التصويت السبعة المخصصة لعناصر الوقاية المدنية ورجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، حضورا مكثفا. من جهتهم، أكد العديد من رؤساء مكاتب التصويت أن العملية تجري في ظروف جيدة، وتطبعها روح المسؤولية والمواطنة التي أبان عنها المنتخبون. وفي تصريح للوكالة، أشار منسق وفد من الملاحظين يمثل "النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات" بالصويرة، إلى أن المهمة التي يقوم بها الوفد بتنسيق مع 12 متعاونا آخرين تجري في ظروف جيدة، مضيفا أن رؤساء المكاتب كانوا متعاونين وعملوا على تسهيل مهمتهم. وأوضح أن الوفد الذي يترأسه قام بزيارات لمختلف مكاتب التصويت بكل من تالمست والحنشان وأوناغة وحد الدرا والصويرة، مسجلا أنه سيتم رفع تقرير إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان عقب نهاية هذه المهمة. يذكر أنه تم إحداث حوالي 782 مكتبا للتصويت بمجموع جماعات إقليمالصويرة لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، حيث تم إحداث 71 مكتبا بباشوية آيت داوود وملحقاتها و53 بباشوية الحنشان و11 بباشوية تالمست و14 بباشوية تمنار و294 بدائرة الصويرة و256 بدائرة تمنار و83 ببلدية الصويرة. وكانت مكاتب التصويت فتحت أبوابها الثامنة من صباح اليوم، وستغلق أبوابها في السابعة مساء.