لكويرة، اليوم الجمعة، الى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم على مشروع الدستور، في أجواء يسودها الحماس والروح الوطنية وحس المسؤولية بالقيام بالواجب الوطني من أجل المساهمة في ترسيخ مسلسل الديمقراطية بالمملكة. ومنذ افتتاح مكاتب التصويت، توافد المواطنون للإدلاء بكل تلقائية وحرية بأصواتهم على مشروع الدستور الجديد، ليبرهنوا بذلك عن حس كبير بالمسؤولية ومواطنة فاعلة، يعكس عزمهم الراسخ على إغناء مسيرة التنمية البشرية في المغرب وأن يكونوا في مقدمة القوى الحية للأمة في مسيرة تجسيد المشروع المجتمعي والحداثي الرائد الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعلى غرار الاستحقاقات الوطنية السابقة، التي تميزت بمشاركة مكثفة لسكان المناطق الجنوبية، يشكل اقتراع فاتح يوليوز بالنسبة للعديد من الناخبين الذين تحدثت إليهم وكالة المغرب العربي للأنباء، خطوة جديدة على طريق تعزيز مسلسل الدمقرطة، سواء على المستوى المحلي أو الوطني. كما يتيح هذا الاستحقاق فرصة جديدة للمواطنين في الأقاليم الجنوبية من أجل المشاركة، بعزم وثبات، إلى جانب المواطنين في الجهات الأخرى من المملكة بفعالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، والمساهمة بشفافية ووعي، في التطور الذي تعرفه المسيرة الديمقراطية الوطنية. وعبرت مختلف مكونات المجتمع المدني في الجهة، في تصريحات للصحافة، عن اعتزازها بمحتوى مشروع الدستور، مجددة عزمها على المساهمة بفعالية في إنجاح جميع الاستحقاقات السياسية الوطنية. وقال أحد المواطنين، عقب خروجه من مكتب للتصويت، إن "هذا الاستفتاء على مشروع الدستور يعنينا جميعا ، ومشاركتنا نابعة من رغبتنا في المساهمة في بناء المستقبل"، مضيفا أن "أداء الواجب الانتخابي يعتبر عملا مواطنا ودليلا على الانتماء لهذه البلاد". وبعدما عبر عن افتخاره بأدائه واجب التصويت، أكد أحد الناخبين الشباب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المشاركة القوية لأبناء الأقاليم الجنوبية في هذا الاقتراع له مغزى عميق ويعطي الدليل الكبير على انخراطهم في المساهمة في تنمية البلاد وتعلقهم بالقيم السامية للمملكة". ولم يفت بعض المواطنين الاشارة الى أنه تم توفير الشروط الضرورية لكي تمر عملية التصويت بكل شفافية واحترام للقانون وفي أجواء يطبعها الهدوء وحس المسؤولية.