دعت فعاليات نسائية شاركت اليوم الأربعاء بالدار البيضاء في لقاء حول موضوع ( الإصلاحات الدستورية والمجتمع المدني النسائي : تقاطعات وتطلعات ) إلى التصويت ب"نعم" خلال الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يوم فاتح يوليوز القادم . وأبرزت هذه الفعاليات، التي تمثل كلا من منظمة تجديد الوعي النسائي ، والجمعية الوطنية الحضن ، ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية ، أن مشروع الدستور يتضمن مجموعة من الاقتراحات التي تقدمت بها هذه الجمعيات ، خاصة تلك المتعلقة بالتأكيد على مكانة الأسرة داخل المجتمع المغربي وبالمرجعية الإسلامية وتعزيز حقوق المرأة . وفي هذا الصدد دعت السيدة بسيمة الحقاوي عن منظمة تجديد الوعي النسائي ، إلى التصويت عن وعي لفائدة مشروع الدستور، مشيرة إلى أن كل المغاربة يجدون أنفسهم في هذا المشروع . وقالت إن هذا المشروع حقق العديد من المكتسبات على أكثر من صعيد ، لذلك يتعين أن يواكب بإجرءات لضمان التطبيق السليم لهذه الوثيقة الدستورية ، وكذا التأسيس فعلا لمرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية المغربية . أما السيدة سمية بنخلدون عن منتدى الزهراء للمرأة المغربية ، فأبرزت أن الهيئات التقريرية للمنتدى بعد تدارسها لمضامين مشروع الدستور الجديد ، تثمن هذه الوثيقة الدستورية وتدعو إلى التصويت إيجابا لصالحها ، لأنها تشكل قطيعة مع الدساتير السابقة من حيث مضمونها ومنهجية إعدادها . وقالت إن هذا المشروع يقوي مكانة المرأة والأسرة والمرجعية الإسلامية ، مشيرة إلى أن المنتدى يتطلع إلى التأسيس فعلا لمرحلة جديدة يسود فيها الاستقرار الأسري ويتعزز فيها الصرح الديمقراطي . أما السيدة خديجة مفيد عن الجمعية الوطنية الحضن ، فأكدت أن مشروع الدستور الجديد المعروض على الاستفتاء ، حقق مجموعة من المكتسبات والتطلعات، لأنه أكد بشكل خاص على أدوار جديدة للمجتمع المدني . وقالت إن المجتمع النسائي انخرط في مسار الإصلاح الديمقراطي من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات في إطار استقرار البلد وأمنه .