أعلن اليوم السبت في باريس مئات الأطباء من أصل مغربي، يزاولون مهنة الطب بمختلف أنحاء العالم، عن تنسيق عملهم في إطار شبكة تهدف إلى المساهمة في تطوير القطاع الصحي بالمغرب. وجاء إحداث "الشبكة الطبية لمغاربة العالم" بمناسبة المنتدى الطبي لمغاربة العالم المنظم بشراكة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والجمعية الطبية للمساعدة في التنمية بين أوفيرن والمغرب. وأشاد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، خلال افتتاح هذا المنتدى، بهذه المبادرة التي تحظى بدعم الوزارة، خصوصا في تعبئة الكفاءات الطبية المغربية في الخارج للمساعدة في تطوير القطاع الصحي بالمملكة الذي يشكل أولوية بالنسبة للحكومة. وقال السيد عامر أمام عدد من المهنيين في مجال الصحة من المغرب وفرنسا وبلجيكا واسبانيا وهولندا وبريطانيا العظمى وروسيا والولايات المتحدة وكندا، إن المغرب يمكنه أن يفتخر لرؤيته المزيد من مواطنيه يعدون من بين النخب في العديد من البلدان المضيفة. وعبرت هذه الكفاءات عن رغبتها في دعم وبشكل تطوعي، أو على شكل استثمار أوتعاون لامركزي، الأعمال الرامية لتنمية بلادهم، مشيدين بالإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تبشر ب`"المغرب الجديد، الحداثي والديمقراطي". ولتسهيل هذه المساهمة، قال الوزير إن الحكومة قد وضعت العديد من الآليات والاجراءات بناء على الدراسات التي أنجزت من أجل تحديد مجالات مساهمة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومدى مشاركتها في مجهود تنمية البلاد مع توفير الوسائل المناسبة. من جانبه، أبرز الأستاذ الطاهر العلوي رئيس الهيئة الوطنية للأطباء، أهمية إحداث هذه الشبكة من أجل تحسين عمل أطباء مغاربة العالم بغية تطوير القطاع الصحي في بلدان الاستقبال، على أساس تبادل الخبرات التي تسمح بفهم أفضل لمجال التدخل. وحسب منسق هذه المبادرة الدكتور عزيز عمار، فان إحداث الشبكة "ليس هدفا في حد ذاته" بل "يعتبر بداية العمل". وأكد السيد عمار أنه يجب تحديد الأهداف وجدول الأعمال والتأكيد على أن جميع مهنيي قطاع الصحة من الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والمشرفين على تدبير الصحة، عازمون على مساعدة بلدانهم الأصلية والانضمام إلى الشبكة. وتم خلال هذا اللقاء تقديم حصيلة أنشطة الجمعية الطبية للمساعدة في التنمية بين أوفيرن والمغرب، إلى جانب جمعيات أخرى مماثلة من فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة. وتوجت هذه التظاهرة بتشكيل لجنة مكلفة بإحداث الشبكة، التي تدخل في إطار تعزيز تجارب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في مجال تعبئة كفاءات الجالية المغربية بالخارج.