رأس الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، السيد محمد عامر، اليوم الاثنين بالرشيدية،
حفل توقيع اتفاقية شراكة مع الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين منطقة أوفيرن والمغرب، التي يوجد مقرها بفرنسا. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها عن الجمعية الدكتور عبد العزيز عمار، إلى تعزيز مشاركة وانخراط جمعيات مغاربة العالم في مسلسل التنمية التضامنية والتشاركية للجهات في وضعية هشة بالمغرب. وبمقتضى هذه الاتفاقية، تسهر الجمعية على وضع برنامج للتكوين والتأهيل لفائدة العاملين في المجال الصحي بالمؤسسات الاستشفائية بجهة مكناس تافيلالت، من أجل تحسين قدراتهم المهنية. ولن يقتصر دور الجمعية على إنجاز برامج الاستشارات الطبية والعمليات الجراحية، ولكن سيمتد إلى تنفيذ مخطط تكوين الأطر الجمعوية المحلية. من جهتها، ستتكفل الوزارة بدعم ومواكبة المبادرات التي تقوم بها الجمعية بالمغرب، وتعبئة الشركاء المؤسساتيين ، من أجل تفعيل البرامج المتفق عليها. كما ستتكفل الوزارة، التي التزمت بتسهيل المبادرات أو التظاهرات الأخرى المرتبطة بالتنمية المحلية بالمغرب، بدعم المنتديات والنقاشات حول تعبئة جمعيات مغاربة العالم اتجاه وطنهم الأم. وبهذه المناسبة، أشاد السيد عامر بمصداقية مبادرات الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين منطقة أوفيرن والمغرب، مؤكدا أن روح هذه الاتفاقية يعد نموذجا للتنمية المشتركة، بالنظر إلى أنه يرتكز على مقاربة فريدة تروم تحويل الجمعيات المنبثقة عن الهجرة إلى فاعل في التنمية. ومن جهته، أبرز السيد عمار أن الجمعية تضم، إلى جانب المغاربة، منخرطين من أصل فرنسي اقتنعوا بالقضايا التي تدافع عنها الجمعية، سواء بالمغرب أو بفرنسا، منوها بقيم التطوع لدى الأطباء القادمين من فرنسا، والذين تحملوا مصاريف تنقلهم للمشاركة مجانا في هذه الحملة الإنسانية. وتنظم الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين منطقة أوفيرن والمغرب، من ثاني إلى عاشر أكتوبر الجاري، للمرة الخامسة على التوالي، عملية إنسانية لفائدة السكان المعوزين جنوب شرق المغرب بإقليمي ميدلت والرشيدية. ويعمل حاليا مئات المهنيين في المجال الصحي، كلهم من المتطوعين، على قدم وساق من أجل تقديم استشارات طبية لنحو 8000 مريض، وإجراء 300 عملية جراحية. و م ع