أبرزت الصحيفة الغابونية "لونيون"، اليوم الأربعاء، حماس المغاربة القوي لمشروع الدستور الجديد، والذي يعد "منعطفا حاسما" في تاريخ المغرب. وأوضحت هذه اليومية الحكومية أن هذا المشروع، الذي يقوي سلطات الوزير الأول مع الحفاظ على الدور السياسي والديني الهام لجلالة الملك، "يواكب وتيرة الإصلاحات المتخذة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش سنة 1999". وسجلت اليومية، في مقال تحليلي تحت عنوان "المغرب .. مشروع المراجعة الدستورية : حملة الاستفتاء تنطلق بنبرة تفاؤل عبر عنها المؤيدون للتصويت ب+نعم+"، أن هذه الثورة التي سبق الإعلان عنها من طرف جلالة الملك في خطابه ليوم 9 مارس الماضي، والذي وصف بالتاريخي من طرف عدد من الفاعلين والملاحظين الدوليين، "تشكل منعطفا حاسما" في تاريخ المغرب. وأضاف كاتب المقال أن النص، الذي سيتم عرضه على الاستفتاء الشعبي في فاتح يوليوز المقبل، وبالنظر إلى مقاربته المندمجة والتشاركية التي أشركت الهيئات السياسية والفاعلين السوسيو-اقتصاديين والمجتمع المدني المغربي، يهم مختلف السلطات (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، إلى جانب الحقوق وحريات المواطنين، والآليات ومؤسسات الحكامة الجيدة والديمقراطية التشاركية، فضلا عن المقاربة الواجب اتباعها من أجل تحقيق هذا الإصلاح. وأشارت الصحيفة إلى الإشادة التي حظي بها مشروع المراجعة الدستورية من قبل عدد من العواصم العالمية، التي اعتبرته إنجازا ديمقراطيا كبيرا ويحمل آفاقا واعدة بالنسبة للمغرب.