12- 2009 انطلقت اليوم الأربعاء بالرباط، أشغال ندوة حول موضوع" الاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك والنفايات المشعة : أية امتيازات وانتظارات بالنسبة للبلدان العربية"، وذلك بحضور حوالي 20 مشاركا يمثلون عددا من الدول العربية. وتهدف هذه الندوة التي ينظمها المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشجيع انخراط البلدان العربية في المعاهدة الدولية حول سلامة المحروقات النووية والنفايات الإشعاعية التي صادقت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1997. وأوضح السيد عبد الرحيم البويه، عن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، في عرض ألقاه خلال هذا اللقاء، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحقيق مستوى عال من الأمان بخصوص التصرف في الوقود المستهلك والنفايات المشعة، من خلال تعزيز التدابير الوطنية والتعاون الدولي، وتقديم المساعدة عند الحاجة إلى الدول ذات البرامج والقدرات الأقل تقدما، وضمان حماية فعالة للأفراد والمجتمع والبيئة ضد الأخطار المحتملة والآثار الضارة للنفايات المشعة والحيلولة دون وقوع حوادث ذات عواقب إشعاعية، وكذا التأكد من سلامة هذه المواد في كافة مراحل صناعتها واستعمالها. وأضاف السيد البويه، أن تطبيق مقتضيات الاتفاقية ينسحب على الدول التي لديها برامج نووية رئيسية ، والدول التي تستخدم المصادر الإشعاعية في مجالي الطب والصناعة فقط، وهي تهم النفايات الناتجة عن استخدام النظائر المشعة في مجال الطب والصناعة والنفايات الناتجة عن تعدين اليورانيوم ومعالجته ، وكذا الوقود المستهلك المستخدم في المفاعلات النووية. وأشار إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية، يجب على كل طرف متعاقد أن يتخذ الخطوات المناسبة التي من شأنها توفير حماية للأفراد والبيئة من المخاطر البيولوجية والكيميائية ، وغيرها من المخاطر التي ترتبط بالتصرف في الوقود المستهلك، وأن يعمل على الإبقاء على مستوى توليد النفايات المشعة المرتبطة بالتصرف فيه عند أدنى حد ممكن. وبهذه المناسبة، أكد المشاركون الذين يمثلون الجزائر ،ومصر ،والعراق ،والأردن ولبنان ،وليبيا ،والسودان ،وسورية ،وتونس ،واليمن ،والمغرب الذي يعد من بين البلدان العربية والإفريقية العشر الأوائل الموقعة على هذه المعاهدة، أهمية التعاون الدولي في تعزيز أمان التصرف في الوقود المستهلك والنفايات المشعة من خلال الآليات الثنائية والمتعددة الأطراف ومن خلال هذه الاتفاقية التحفيزية. وناقشوا أمثلة عن الممارسات الجيدة في مجال التصرف في النفايات المشعة والمعايير المستخدمة في تعريف النفايات وتصنيفها، ومتطلبات الأمان العامة والوقاية من الإشعاعات أثناء التشغيل والتأهب للطوارئ. ويذكر أن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتقني تعمل تحت وصاية وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة. ومن مهامها تنمية البحث العلمي في المجال النووي ،وتشجيع استخدام التقنيات النووية وتطبيقاتها في مختلف المجالات السوسيو - اقتصادية.