إفريقيا"، الذي تنظمه مؤسسة "شرق - غرب"، ويروم الاحتفاء بالثقافة الإفريقية ونشر قيم التسامح والحوار. كانت البداية مع لوحة فنية بالبهو الخارجي للمسرح الوطني محمد الخامس جمعت بين دمى "بورومو" الضخمة، من بوركينا فاسو، وفرقة "تشيبي - تشيبي" الطوغولية، اللتين قدمتا رقصات من التراث الإفريقي العريق على إيقاعات قرع الطبول الإفريقية الأصيلة، في مشهد أبهر الجمهور بتنوع شرائحه وجنسياته، من شباب وأطفال وشيوخ. وتواصل حفل الافتتاح، الذي حضرته عدة شخصيات من بينها عدد من السفراء المعتمدين بالمملكة، على خشبة مسرح محمد الخامس بحفل أحيته فرقة "بينسوبا" من بوركينا فاسو والمكونة من ستة موسيقيين شباب، وقدمت خلاله مجموعة من إبداعاتها التي تنهل في بعضها من التقاليد العريقة لهذا البلد، فيما تعمد في البعض الآخر إلى المزج بين الإيقاعات التقليدية والموسيقى العصرية. كما تميز حفل الافتتاح بلوحات مزجت بين موسيقى ورقصات ثلاثة بلدان هي بوركينا فاسو والكونغو وغينيا الاستوائية، كاشفة عما تزخر به تقاليد هذه الأقطار من تعابير فنية تمتح من الماضي والحاضر، ومن جملتها معزوفة مهداة للنساء ، فضلا عن لوحة فنية شارك فيها ستة عازفين شباب مغاربة. وتكرم دورة هذه السنة من مهرجان "الرباط إفريقيا"، الذي ينظم بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين ويستمر إلى غاية ال20 من الشهر الجاري، البطل الوطني للكونغو باتريس لومومبا. ويشتمل برنامج الدورة على حفلات موسيقية وعروض الشارع والمسرح المتنقل فضلا عن حفلات لتذوق الأطباق الإفريقية، فضلا عن مائدة مستديرة حول "المنسيون في النقاش الدستوري: حالة الجالية المهاجرة ". ويشارك في إحياء سهرات الدورة موسيقيون وراقصون يمثلون عددا من البلدان الإفريقية منها على الخصوص بوركينا فاسو، الطوغو، الكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى المغرب وفرنسا . وعلى امتداد فترة المهرجان تحتضن قرية أفريقية معارضا تشكيلية ومنتوجات وسوقا إفريقية فضلا عن ورشات في الرقص والموسيقى الإفريقية.