شكل المنتدى الأول للشباب والطفولة الذي التأم اليوم الخميس بفضاء متحف البطحاء بفاس مناسبة للإنصات والنقاش بين الأطفال والشباب المشاركين في هذه التظاهرة وثلة من الأساتذة والفنانين حول موضوع "الشباب والمواطنة". ويروم هذا الملتقى، الذي ينظم على هامش مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة المتواصلة فعالياته تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 12 من الشهر الجاري، التحسيس بدور هذه الفئة العمرية النشيطة والطموحة وبما تحتاج إليه من إنصات واعتبار. وأوضح المنظمون في حفل افتتاح هذا المنتدى، الذي حضره والي ولاية فاس بولمان عامل عمالة فاس وشخصيات أخرى، أنه يفسح المجال للشباب ليتعارفوا ويتحاورا ويتألفوا وإن اختلفوا في ملتقى يستمد من شعار المهرجان "حكم الكون" ومن منتدى روح العولمة ما يوجههم في حياتهم. وقالت السيدة رجاء السلاوي حمودة، مديرة الأنشطة التربوية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المنتدى يتوخى مساعدة الشباب وتوجيههم انطلاقا من شعار المهرجان نحو بناء تصورات تنسجم وواقعهم، مشيرة إلى أن المنتدى يأمل في يكون خطوة ولبنة أساسية في إدماج الشباب في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وأوضحت أن المشرفين على هذه التظاهرة الثقافية سطروا لهذه الغاية برنامجا خاصا يشتمل ورقة تقديمة حول المنتدى، وأرضية حول تمثلات الشباب حول قيم المواطنة، إلى جانب مداخلات حول "المدرسة المواطنة" و"قراءة في تجربة مع الشباب"، إضافة إلى فقرات موسيقية وفنية من تقديم مجموعة من التلاميذ. وتضمن برنامج هذا المنتدى، الذي تميز بالحضور الشرفي للفنانة نعيمة المشرقي التي أشركت الحضور في تجربتها الجمعوية في مجال الشباب والطفولة، تنظيم ورشات ومعارض فنية وتشكيلية، إضافة إلى كرنفال شارك فيه الأطفال والشباب بألبسة عكست شعار المهرجان "حكم الكون". يذكر أنه نظم على هامش حفلات المهرجان منتدى فاس "روح للعولمة"، (من 4 الى 8 يونيو الجاري بمتحف البطحاء)، والذي تناول هذا العام قضايا شديدة الراهنية من قبيل "أي حكم لهذا العصر" و"أي مستقبل للشرق الأوسط" و"الربيع العربي .. آفاق المغرب العربي الجديدة" و"الرشوة ووجوه الحكامة" و"الديمقراطية بين الإنجاز والتعثر". وبات مهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية، منذ انطلاقه عام 1994، موعدا دوليا للاحتفاء بقيم السلام والروحانية الكونية في مختلف تجلياتها الثقافية التي تجد موطئ قدم لها في العاصمة الروحية للمملكة.