دعا مشاركون في ورشة حول "تأهيل المجال وتطوير المدن المينائية"، اليوم الثلاثاء بطنجة، إلى إيجاد أشكال جديدة من التنمية المجالية والترابية للمدن المينائية. وأشار خبراء مغاربة وإسبان في الورشة، المقامة في إطار معرض الهندسة المعمارية الأندلسية الذي افتتحت أشغاله أمس الاثنين، إلى ضرورة تمكين المدن المينائية من القدرة على اغتنام الفرص التي تتيحها العولمة عبر إيجاد أشكال جديدة للنمو والتطور. وأبرزوا دور التخطيط العمراني والحضري باعتباره أداة نموذجية من أجل تحديد الاستعمال الحضري أو الاستغلال المنتج للفضاءات المينائية، وكذا أهمية الحكامة في مجال استعمال هذه الفضاءات من أجل الرفع من تنافسية "المدن المينائية". وشكل انعقاد هذه الورشة فرصة بالنسبة للمتخصصين في القطاعين العام والخاص بضفتي مضيق جبل طارق من أجل مناقشة فكرة التخطيط كأداة للحكامة، ليس فقط من أجل تنمية الفضاءات المينائية، لكن أيضا كوسيلة لجعل العلاقات بين الموانئ والمدن علاقات ربح مشترك. ويشارك في هذا المعرض، الذي تنظمه الوكالة الأندلسية للترويج الخارجي "إكستيندا" إلى غاية تاسع يونيو الجاري، حوالي 75 مكتبا للدراسات الهندسية والمعمارية، بالإضافة إلى 30 شركة لصناعة مواد البناء والديكور تنتمي لإقليم الأندلس جنوبإسبانيا. وتسعى هذه الدورة من المعرض، المنظم بتعاون مع وزارة الإسكان والأشغال العمومية بالحكومة المستقلة للأندلس ومجلس الأندلس لكليات الهندسة، إلى أن تكون مناسبة من أجل إرساء صلات التعاون والشراكة مع المقاولات المغربية. ويتضمن البرنامج عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية وورشات عمل عامة وموضوعاتية وموائد نقاش بين مهنيين مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى عرض 16 مشروعا تم انتقاؤها للتنافس على جائزة الهندسة المعمارية بالأندلس.