اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء بالإصلاحات السياسية بالمغرب، والإشادة الدولية بحقوق الانسان بالمملكة وحفل التسامح بمراكش، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وهكذا أبرزت الصحف تأكيد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف السيد عمر هلال، أمس الاثنين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الإصلاحات العميقة التي باشرها المغرب ليست ثمرة أي ربيع، ولكنها تشكل خيارا استراتيجيا انطلق منذ التسعينيات. ونقلت عن السيد هلال قوله في معرض تدخله في نقاش تفاعلي مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان، في افتتاح الدورة 17 لمجلس حقوق الإنسان، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتميز بسياقات اجتماعية واقتصادية وسياسية جد مختلفة، بالرغم من أوجه الشبه الظاهرة، موضحا أن مسلسلات الانفتاح الديمقراطي، وحجم ومستوى نضج ديناميات الإصلاحات تختلف من بلد لآخر، ومن منطقة إلى أخرى. من جهة أخرى، تطرقت الصحف إلى الإشادة الدولية بما تحقق في مجال حقوق الانسان والحريات العامة بالمغرب، مشيرة إلى تصريح السيدة نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، امس الاثنين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي أبرزت فيه الإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب 9 مارس الماضي. وأشارت إلى أن السيدة بيلاي أوضحت خلال افتتاح الدورة ال17 لمجلس حقوق الإنسان بقاعة حقوق الإنسان وتحالف الحضارات في قصر الأمم بجنيف، أن هذه الإصلاحات ترمي إلى توطيد سيادة القانون، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وتوسيع الحريات الفردية والجماعية. وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان "في المغرب، أعلن الملك محمد السادس عن إصلاحات دستورية، بما في ذلك توطيد سيادة القانون، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وتوسيع الحريات الفردية والجماعية". ومن جهة أخرى، أشارت الصحف إلى إعطاء وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد أخشيشن، وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، السيدة لطيفة العابدة، مؤخرا بالرباط، الانطلاقة الرسمية للبوابة الوطنية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. وأكدت أن هذه البوابة الوطنية تشمل ثلاث فضاءات رئيسة، منها فضاء الأخبار والمستجدات موجه إلى العموم يسعى إلى خلق جسر التواصل مع كافة المتدخلين والشركاء وخلق دينامية إبداعية وخلاقة في استعمال التكنولوجيات الحديثة، من خلال تقديم جميع المستجدات والأخبار المرتبطة بإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في النظام التربوي. وأبرزت أن فضاء التواصل والعمل التشاركي يهتم بتطوير الموارد البيداغوجية الرقمية انطلاقا من التجارب الميدانية للأطر التربوية، بالإضافة إلى تقاسم ودعم استعمالات الموارد البيداغوجية الرقمية في العملية التعلمية كما يتيح للمستخدمين إمكانية التواصل في ما بينهم ومساعدتهم على تنفيذ مشاريع المجموعة عبر منتديات للنقاش. ومن جانب آخر، واصلت الصحف التطرق إلى طلبات التسجيل في اللوائح الانتخابية، مشيرة إلى أن عددها فاق مليون و10 آلاف طلب، غالبية أصحابها من الشباب. وأوردت الصحف تأكيد السيد حسن أغمري العامل مدير الانتخابات بوزارة الداخلية، في لقاء مع الصحافة عقدها مؤخرا أن حصيلة هذه العملية "مشجعة"، مبرزا أن 66 في المائة تقل أعمارهم عن 35 سنة وأكثر من 43 في المائة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة. وأوضحت الصحف أن 60 في المائة من الطلبات الجديدة سجلت في الوسط الحضري، مقابل 40 في المئة في الوسط القروي، وأن هذه العملية سجلت حضورا نسبيا لفائدة الذكور (55 في المئة) مقارنة مع الإناث (45 في المئة). وفي الشأن الثقافي، خصصت الجرائد الوطنية حيزا هاما للحفل التكريمي لأرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع بمقهى أركانة بمراكش يوم 28 أبريل الماضي، والذي نظمته "جمعية مغرب الثقافات"، مساء أول أمس الأحد بالمدينة الحمراء. وأبرزت أن هذا الحفل الموسيقي شهد مشاركة العديد من الفنانين الذين أحيوا سهرات الدورة العاشرة لمهرجان موازين-إيقاعات العالم، حيث تعالت كل الأصوات المنادية بالسلام والمعبرة عن حبها للمغرب والتعاطف مع الضحايا وذويهم المغاربة والأجانب. وتميز هذا الحفل التضامني بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا وبترديد النشيد الوطني، وبتقديم شهادات مجموعة من الفنانين، وبالتجاوب الكبير الذي لقيه الفنانون الذين أحيوا هذه الأمسية. كما أشارت إلى عودة الفنانة اللبنانية جوليا بطرس إلى المغرب، بعد غياب استمر لأزيد من عشر سنوات، تلبية لدعوة مهرجان فاس للموسيقى الروحية في دورته السابعة عشر لإحياء حفل يوم خامس يونيو المقبل. وحسب الجرائد فإن جوليا بطرس سعيدة جدا بهذه العودة من خلال مهرجان عريق، لا سيما أنها مشتاقة للقاء جمهور المغرب، الذي يكن لها كل الاحترام و التقدير، مشيرة إلى أنها ستطلق خلال حفلها بباب المكينة بفاس مجموعة من أغنياتها الجديدة. رياضيا، توقفت الجرائد عند قرار لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، طيلة التحقيق معه في قضية فساد تتعلق بانتخابات رئاسة الفيفا، فيما أعفت اللجنة رئيس الاتحاد السويسري جوزيف بلاتر من أي تحقيق. وأشارت إلى أن هذا القرار يأتي بعد تثبيت موعد الانتخابات لمنصب رئيس "الفيفا" في موعدها غدا الأربعاء وقراره سحب ترشيحه لمنصب الرئيس. وعلى الصعيد الدولي، اهتمت الصحف إلى جانب التطورات الميدانية بكل من ليبيا وسوريا والشرق الأوسط، بالعقبات التي أضحت تعترض مسار تسوية الخلافات السياسية في اليمن بعد فشل مبادرة مجلس التعاون الخليجي.