حرصت هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف بأكاديروالعيون بمناسبة استضافتها للمؤتمر العام 27 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب من 26 إلى 28 مايو الجاري على أن يكون هذا الحدث مناسبة بالنسبة للمؤتمرين وغيرهم من الضيوف للوقوف على أهم المحطات التي ميزت مسار الجمعية منذ تأسيسها سنة 1962، وذلك من خلال تقديم مجموعة من المعروضات التي صنفت بعناية مدروسة. ولعل أول ما يسترعي انتباه الزائر للمعرض المقام في البهو المؤدي إلى القاعة التي احتضنت أشغال مؤتمر العام هو صور الرؤساء الذين تعاقبوا على رآسة جمعية هيئات المحامين بالمغرب،مع تحديد الفترة الزمنية لولاياتهم،وتقديم القانون الأساسي للجمعية،الذي يعمل بموجبه الرؤساء على تدبير شؤون الجمعية. وتضمن المعرض صورا مكبرة لملصقات للمناظرات الوطنية،والندوات التي نظمتها الجمعية على امتداد تاريخها ومن ضمنها على الخصوص مناظرات"العدالة واقع ومعالجة"،و" السياسة الجنائية بالمغرب"،و"حرية التعبير بين الصحافة والدفاع"و"العدالة الجنائية ومتطلبات الإصلاح"،و"المحاماة في المغرب في أفق القرن 21". كما شملت المعروضات صورا للتوصيات والمقررات والملتمسات والبيانات الختامية الصادرة عن المؤتمرات العامة السابقة لجمعية هيئات المحامين بالمغرب،إضافة إلى عرض بعض أعداد مجلة "المحاماة"، وهي عنوان الدورية التي تصدرها جمعية هيئات المحامين بالمغرب. واستحضر المعرض أيضا الشعارات التي اختارتها الجمعية عنوانا لمؤتمراتها عبر تاريخ تأسيسها، حيث نجد من جملة هذه الشعارات على سبيل المثال لا الحصر:"دولة القانون والمؤسسات: فعل وممارسة ومشاركة"(المؤتمر 26)،وشعار"من أجل دولة الحق والقانون،وتعزيز النضال القومي العربي"(المؤتمر 20)، وشعار"دعم القضاء والمحاماة،دعامة للتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان"(المؤتمر 21). وخصص المعرض المقام بالمناسبة ذاتها جناحا خاصا لمعروضات هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف بأكاديروالعيون التي تستضيف المؤتمر العام 27 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب،إذ باستطاعة الزائر للمعرض أن يبلور فكرة شمولية حول هذه الهيئة منذ تأسيسها في يناير 1966 حيث تولت رآستها الأستاذة لوكاس ماجدولين، مرورا بفترة رآسة النقباء عبد الحق بناني،ومحمد الطيب الساسي، والمهدي الدرقاوي، وابن السعيدي،وعبد اللطيف أوعمو،والنوراوي وغيرهم، وصولا إلى ما أصبحت عليه الآن في عهد النقيب الأستاذ حسن وهبي. وكما هو الشأن بالنسبة للجمعية،فإن الجناح المخصص لهيئة أكادير يؤرخ بدوره لأهم المحطات البارزة في مسار هذه الهيئة ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة حيث عقدت الهيئة اجتماعا لجمعيتها العمومية في مدينة العيون في يونيو 2005 تحت شعار"الصحراء المغربية كانت دائما مغربية،وستبقى كذلك إلى الأبد". وتضمن الجناح المخصص لهيئة أكادير نماذج من مجلة"المرافعة" الصادرة عن الهيئة،وميثاق الشرف المتعلق بتقسيم ملفات حوادث السير أمام المحاكم الابتدائية التابعة لنفوذ الهيئة،فضلا عن تقديم نماذج من الأطروحات المقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون لبعض أعضاء الهيئة،وصورا للعديد من الأنشطة القانونية والثقافية والرياضية والاجتماعية التي سبق للهيئة أن نظمتها في مناسبات مختلفة.