تداول المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة خلال اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء، في مختلف الجوانب المتعلقة بسير أنشطة الحزب التنظيمية منها والسياسية، وكذا سير أعمال الفريقين البرلمانيين للحزب، وذلك على ضوء التقارير التي أنجزتها اللجان المكلفة. وأوضح بلاغ للحزب، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه يوم الخميس، أنه تم التركيز في هذا الصدد على تتبع الترتيبات المتعلقة بالتهييء لمجموعة المحطات والاستحقاقات كالتحضير لاجتماع المجلس الوطني وللأيام الدراسية حول الجهوية واليوم الدراسي حول الصحافة والأيام الدراسية حول التعمير، وكذا إعادة هيكلة تنظيمات الحزب خصوصا على المستوى الجهوي. وتبعا لذلك، يضيف البلاغ، اتخذ المكتب مجموعة من القرارات المناسبة للرفع من وتيرة إنجاز مختلف المهام المطروحة على عاتق الحزب. من جهة أخرى، ثمن المكتب الوطني للحزب، النتائج التي أسفر عنها اللقاء الذي أجراه وفد قيادي من الحزب تحت إشراف الأمين العام مع وفد عن منظمة فتح الفلسطينية والذي تم فيه إثارة مجموعة من التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية سواء ما يتعلق منها بالحصار والعدوان الذي ما انفكت تتمادى فيه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقواه الحية، وعملها الغاشم على تهويد مدينة القدس واستمرارها في الاستيطان مما يعرقل كل جهود السلام العربية والدولية، أو ما يتعلق بالتوازنات الإقليمية والدولية وانعكاساتها السلبية على محاولة الوصول إلى حل عادل ومرضي للفلسطينيين. كما سجل المكتب الوطني بأسف شديد تزايد حالات الاعتداء على الأطفال والتغرير بالقاصرين واستغلالهم بشكل مناف لأصالتنا وقيمنا وأخلاقنا، ويدق بالمناسبة ناقوس خطر تنامي هده الظاهرة التي تتطلب اهتماما وتعبئة رسمية ومدنية على السواء. وفي سياق آخر، استقبل المكتب الوطني بترحيب واعتزاز كبيرين، حدث انتخاب المغرب ببرشلونة لتولي الرئاسة المشتركة للجمعية الإقليمية والمحلية الأورورمتوسطية في شخص أحد قيادي الحزب، رئيس مجلس جهة تازة-تاونات-الحسيمة، الدكتور محمد بودرا إلى جانب السيد لوك فان دين براند البلجيكي رئيس لجنة الأقاليم بالاتحاد الأوروبي. واعتبر أن انتخاب المغرب على رأس هذه الهيئة يعد " تكريما وتقديرا لمكانة المغرب واعترافا بالمجهودات التي يبذلها في مجال اللامركزية واللاتمركز والجهوية المتقدمة، خاصة وأن الهدف من تأسيس هذه الجمعية هو أن تكون دعامة للحوار الأورومتوسطي وأداة لتعزيز الديمقراطية المحلية في المنطقة، فضلا عن متابعة مشاريع التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط".