دعا المشاركون في حفل تكريمي، نظمته مؤخرا بسلا مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب إلى إنشاء مؤسسة علمية باسم الراحل العلامة محمد المختار السوسي تكون حاضنة للثقافة والفكر، وضامنة لحضوره الدائم في الذاكرة الوطنية. وأفاد بلاغ لمؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب أن المشاركين في هذه التظاهرة، التي نظمت حول موضوع "العلامة محمد المختار السوسي: الذاكرة والمسار"، ناشدوا كافة المؤسسات والجامعات والجمعيات التي تعنى بالشأن الثقافي الى المزيد من الاهتمام بتراث الفقيه محمد المختار السوسي، وذلك عبر نشره وتعميمه وإقامة معارض سنوية حوله. ويمثل محمد المختار السوسي، وهو شخصية علمية متعددة الروافد والجوانب العلمية، مدرسة في الوطنية والبحث الميداني والإصلاحي، كما كان شاعرا غزير الانتاج مكنته بيئته ورصيده العائلي من إمكانات للبحث واستقصاء الأخبار وأحوال الناس ما لم يتح لغيره من معاصريه. وأوضح رئيس مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب، السيد أبو بكر لفقيه التطواني، أن "من دواعي هذا الحفل التكريمي مكانة المحتفى به من الناحية العلمية، فهو شخصية متعددة الجوانب يذكرنا بكبار العلماء والحفاظ والمؤرخين الذين عرفهم التاريخ الإسلامي، وتستوجب هذه القيمة العلمية عناية موصولة بتراثه". وأضاف السيد التطواني، في البلاغ ، أن من بين هذه الدواعي، أيضا، "المكانة العاطفية التي احتلها المحتفى به لدى صديقه العلامة المرحوم الفقيه التطواني فكان من باب الوفاء أن تدشن المؤسسة أولى حفلات التكريم والاعتراف التي تنظمها بشخصية محمد المختار السوسي". وتميز هذا الحفل التكريمي، الذي حضرته شخصيات تنتمي لعوالم الفقه والفكر والأدب، بإلقاء ثلة من الأساتذة والباحثين مجموعة من المداخلات بالمناسبة تناولت الجوانب الإنسانية والأدبية (الشعري خصوصا) والوطنية والإصلاحية والميدانية عند العلامة المرحوم محمد المختار السوسي.