أحيا المغني البريطاني،روجير هودسن،مساء أمس الأحد بمسرح محمد الخامس بالرباط،حفلا موسيقيا أدى خلاله أروع أغاني مجموعة "السوبر ترامب" رفقة الجوق السمفوني الملكي تحت قيادة المايسترو أولغ ريفيتش. وقبل استهلاله للعرض،حيا هودسن،مؤسس ومؤلف مجموعة السوبر ترامب،عشاقه من جمهور الدورة العاشرة لمهرجان موازين،الذين حضروا بكثافة للاستمتاع بأغاني تعود بهم في سفر فني إلى زمن السبعينات. وعلى مدى ساعتين انسجم فيها هودسن مع الجوق السمفوني الملكي،استمتع الجمهور بروائع السوبر ترامب مثل "دريمر" (الحالم)،"بريكفاست ان أميريكا" (افطار في أمريكا) و "ايفن دا كوايتست ماومنت" (لحظات السكون). وبين الأغنية والأخرى،كان هودسن يتفاعل مع الجمهور ليحكي قصصا وأحاسيس مرتبطة بكل أغنية،إذ عبر الفنان البريطاني،الذي غنى رفقة العديد من الأوركسترات في مختلف أنحاء العالم،عن اعجابه ببراعة موسييقيي الجوق السمفوني الملكي،مضيفا أن حصة تدريبية واحدة كانت كافية لإخراج حفل من هذا العيار إلى الوجود. وباح هودسن،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء،بأنه أمضى 14 سنة رفقة "السوبر ترامب" قبل أن يتوقف سنة 1983 لظروف عائلية،مشيرا إلى أن ما حفزه للعودة إلى الغناء هو رغبته في التواصل مع عشاقه والمساهمة في جعل العالم مكانا أفضل. وقال الفنان،الذي تبرع في السنوات الأخيرة بحقوق أغانيه لمساعدة ضحايا إعصاري التسونامي وكاترينا،أن مهرجان موازين يعتبر مناسبة لبناء جسور التفاهم بين مختلف الثقافات،معتبرا أن هذا الحدث الفني الكبير يرضي جميع الأذواق من خلال دعوته لفنانيين يمثلون مشارب فنية مختلفة. وتحدث هودسن بحنين حول آخر زيارة له للمغرب قبل 40 سنة،قائلا أن "الغنى" هو الكلمة التي تعبر عن التنوع الثقافي والعمق الحضاري وطبيعة هذا البلد. تأسس الجوق السمفوني الملكي سنة 2007 ويضم أبرع العازفين المغاربة تحت قيادة الروسي أولغ ريفيتش.