أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش اليوم الخميس بمدريد محادثات مع نظيرته الاسبانية السيدة روسا أغيلار تمحورت حول بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الفلاحة والصيد البحري. ووصف السيد أخنوش، في تصريح صحافي عقب هذا الاجتماع، آفاق التعاون المغربي الاسباني ب"الإيجابية جدا"، موضحا أن هذا اللقاء ركز على سبل تعزيز التعاون بين الفاعلين المغاربة والاسبان في هذا المجال. وأكد أن تعزيز الاتصالات والمبادلات بين الفاعلين الاقتصاديين في القطاع الفلاحي بالمغرب وإسبانيا من شأنه دعم التعاون والتفاهم في هذا المجال بين البلدين. وبعد أن أبرز أن إسبانيا تعد الشريك والزبون الرئيسي للمغرب أكد السيد عزيز أخنوش أن الميزان التجاري بين المغرب وإسبانيا بخصوص المنتوجات الفلاحية يبين أن هناك فائضا لصالح المملكة، مشيرا إلى أن العديد من المستثمرين الاسبان المستقرين في المغرب يعملون بشكل نشيط في المجال الفلاحي. وقال السيد أخنوش إن وزيرة الفلاحة والوسط القروي البحري الاسبانية عبرت عن دعم بلادها للاتفاقية الفلاحية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ولاتفاق الشراكة بين الجانبين في مجال الصيد البحري الذي تم تمديده في بداية السنة الجارية. ومن جهتها أكدت وزيرة الفلاحة والوسط القروي البحري الاسبانية في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن هذا الاجتماع الاول من نوعه مع نظيرها المغربي ركز على عدد من المواضيع التي تشكل منذ فترة طويلة محورا للتعاون الثنائي فضلا عن قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك التي تندرج في إطار العلاقات التي تجمع بين حكومتي البلدين. وأبرزت السيدة أغيلار أن هذا الاجتماع ، الذي وصفته ب"الايجابي جدا"، شكل أيضا فرصة لدراسة إمكانية العمل بشكل مشترك في إطار مشاريع يتم تنفيذها في البلدين والتي تبذل في كلا البلدين وبحث سبل تطويرها. وأكدت الوزيرة الاسبانية أن "الحوار البناء يفتح آفاقا جديدة وفرصا للتعاون"، موضحة أن هذا الاجتماع سيفتح آفاقا جديدة "للعمل المشترك والتفاهم" وذلك على غرار الاجتماعات المعتادة بين الحكومتين المغربية والاسبانية. وحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري فإن هذا اللقاء الاول الذي يجمع بين الوزيرين يندرج في إطار علاقات التعاون التاريخية مع وزارة الفلاحة والوسط القروي والبحري الإسبانية. وأشار المصدر ذاته إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في إطار مناخ للتعاون بين البلدين يتميز بالتجديد مؤخرا لبروتوكول يندرج في إطار اتفاقيات الصيد البحري فضلا عن المصادقة الجارية للبروتوكولات الفلاحية التي تتم مراجعتها في إطار الوضع المتقدم الذي يجمع بين المغرب والاتحاد الاوروبي. وركزت المباحثات على أدوات تعزيز هذه العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين في مجال الفلاحة والصيد البحري خاصة في ما يهم تبادل التجارب والخبرات في مجال الأبحاث والتكوين. وأشار البلاغ إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري ونظيرته الاسبانية شددا على الدور الحكومي في مجال المرافقة والتقارب بين الفاعلين في قطاعي الفلاحة والصيد البحري. كما تمت الدعوة إلى تنظيم العديد من اللقاءات بين المهنيين المغاربة والإسبان من أجل تعزيز الروابط بينهم وخلق حوار حقيقي في أفق تطوير التعاون في القطاع الخاص في هاذين القطاعين. حضر أشغال هذا الاجتماع بالخصوص سفير المغرب بإسبانيا السيد أحمدو سويلم وعدد من المسؤولين بوزارتي الفلاحة بالبلدين.