أكد رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب مؤهل لإنجاز جيل جديد من الإصلاحات تصون له مكتسباته وتقوي نسيج هويته الوطنية. وأعرب السيد الراضي، خلال مباحثات مع وفد برلماني إيطالي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي السيد سيتيفانو ستيفاني، عن أمله في أن تحقق هذه الإصلاحات مغربا جديدا أكثر ديمقراطية، يدافع عن السلم ويتعايش مع جيرانه ومحيطه المتوسطي، ويحترم الآخرين وشؤونهم الداخلية ويمثل الثقافات والحضارات والعقائد المختلفة. وذكر بلاغ للمجلس أن هذه المباحثات تناولت أيضا جملة من القضايا والملفات المشتركة وفي مقدمتها مستويات التعاون بين البلدين وتداعيات الهجرة في الفضاء المتوسطي، والمكانة الايجابية التي بدأت تحظى بها الهجرة المغربية إلى ايطاليا، فضلا عن إثارة ملف الحوار المتوسطي وأشكال التعاون بين شمال وجنوب المتوسط وآفاقه، خصوصا على المستوى البرلماني. وبهذه المناسبة، تطرق السيد الراضي إلى الحقول التي سيشملها الاصلاح الجديد (الحكومة والبرلمان والقضاء) وكذا الاهتمام الذي سيوليه الاصلاح للنسق الثقافي واللغوي للهوية المغربية، وكذا الوضع الاعتباري للمرأة في المجتمع. كما أطلع الوفد على الصيغة التقنية التي اتبعت لاعداد الاصلاح الدستوري والحرص على إشراك جميع المكونات السياسية والنقابية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني في الاقتراح والحوار المفتوح، مذكرا بمحطات الاصلاحات الدستورية التي شهدها المغرب منذ 1962. وأشار البلاغ إلى أن الوفد الايطالي أبدى اهتماما للاطلاع على الورش الكبير للاصلاح الدستوري والسياسي الذي يشهده المغرب منذ أن أعلن عنه جلالة الملك في خطابه ليوم 9 مارس الماضي.