أجرى وفد برلماني برئاسة مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، اليوم الجمعة بعاصمة جمهورية أزربيدجان (باكو) ، مباحثات مع رئيس برلمان أزربيدجان السيد أوكتاي أسادوف تناولت سبل تعزيز العلاقات بين المغرب وأزربيدحان، خاصة بين برلماني البلدين. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيد الراضي أعرب خلال هذا اللقاء عن رغبة الجانب المغربي في بذل كل الجهود من أجل تقوية وتعزيز التعاون بين الشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، منوها بالقواسم المشتركة بين البلدين وتطابق وجهتي نظرهما . وقدم السيد الراضي ، حسب البلاغ ، شروحات ضافية بخصوص مسلسل استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، مشيدا بموقف أزربيدجان المؤيد للمقترح المغربي الرامي إلى منح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية بهدف إنهاء هذا النزاع المفتعل. كما ذكر رئيس المجلس بثوابت السياسة الخارجية للمغرب والمتمثلة في الدعوة للسلم والتعايش والتسامح وحل المشاكل عبر الحوار والطرق السلمية والالتزام بمبادئ القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر. من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب ، يضيف البلاغ ، إلى مزيد من التعاون والتنسيق لدعم الكفاح العادل للشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس على أساس قرارات الشرعية الدولية. واشار البلاغ الى أن السيد أسادوف أعرب من جانبه عن ارتياحه للمستوى الجيد للروابط القائمة بين البلدين الشقيقين بمختلف الميادين وتطلعه للارتقاء بها إلى مستوى أفضل، وذلك بالنظر الى التطابق الحاصل في المواقف بشأن العديد من القضايا، والتعاون والتنسيق القائم بين برلمانيي البلدين على الصعيدين الجهوي والدولي. ويندرج هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب بجمهورية أزربيدجان السيد حسن حامي وسفير جمهورية أزربيدجان بالرباط، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد الراضي والوفد النيابي المرافق له إلى أزربيدجان منذ أمس الاربعاء ، بدعوة من السيد أسادوف، حيث سيجري الوفد النيابي عددا من اللقاءات على الصعيدين البرلماني والحكومي تروم تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين. وتجدر الاشارة الى أن الوفد البرلماني يضم علاوة على السيد الراضي كلا من رئيس فريق الأصالة والمعاصرة ، السيد أحمد التهامي ، ورئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ، السيدة لطيفة بناني سميرس ، ورئيس الفريق الحركي ، السيد محمد مبديع.