قدم مختبر اللغات والثقافات بشمال إفريقيا (باريس) بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، مجلات صدرت باللغتين العربية والفرنسية إبان الفترة الممتدة من سنة 1960 إلى 1980، وذلك في إطار مناظرة من تنظيم المركز( 16 و17 ماي الجاري). وقد اختار المنظمون لهذه التظاهرة موضوع "تفكير، قول وعيش التعددية الثقافية واللغوية بالمغرب من خلال مواقف وأدوار وآثار المجلات المغربية"، وشارك فيها قيدوم الصحافيين المغاربة، السيد عبد الله استوكي، والصحفي محمد جبريل، ومؤسسة مجلة "لام ألف" السيدة زكية داوود وصاحب مجلة "الأساس" السيد أحمد الكوهن والتشكيلي محمد مليحي والناقد الأدبي قاسم باصفاو والشاعرين مصطفى النيسبوري وعبد الرحمان طنكول. وأوضح المنظمون أن هذه التظاهرة تروم الوقوف على تجربة مجموعة من المجلات المغربية الرمزية التي كان لها أثر في الحوار الوطني على امتداد عقدين من الزمن (لام ألف، الأساس، أنتغرال، سوفل والثقافة الجديدة). كما تهدف إلى العودة الى النقاشات التي انطلقت بخصوص المكونات التاريخية والاجتماعية والثقافية للمغرب في تلك الفترة من تاريخه (1960-1980)، فضلا عن "مفهوم الأمة"، والوقوف على مجمل التساؤلات التي انصبت آنذاك حول العديد من القضايا، خاصة منها "الشأن اللغوي" و "التعليم" و "الهوية الثقافية" و "الظواهر الحضرية" وأخرى من قبيل "المرأة والأسرة". وأشار الباحث اللساني المغربي، السيد عبد الله بونفور، عن مختبر اللغات والثقافات بشمال إفريقيا والشتات (باريس)، الذي ينظم هذه المناظرة بتعاون مع مركز جاك بيرك للدراسات والعلوم الإنسانية والاجتماعية (الرباط) وبشراكة مع مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، أن المشاركين سيتتبعون ثلاثة آراء مختلفة، يتقدم بها فاعل رئيسي في المجلة موضوع البحث، وأكاديمي - باحث وشاهد يعمل حاليا بإحدى المجلات. واعتبر المدير المساعد لمؤسسة آل سعود، السيد محمد الصغير جنجار، تفكير نخبة من المثقفين ورجال الإعلام والأدب في المغرب من خلال قراءة في عينة من المجلات، يعد أمرا هاما. وأوضح أن المجلات المنتقاة لعبت دورا هاما في تلك المرحلة التاريخية، إذ شكلت فضاء للنقاش والنقد بين المثقفين وتمكنت من نقله إلى المقدمة بين الشريحة الواسعة للقراء والجمهور.