أكد المنسق العام للتنسيقية الوطنية لمناهضة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح السيد محمد سيسين، اليوم الأحد بالدار البيضاء، أن الجمعيات المنضوية تحت لواء التنسيقية وضعت برنامجا للتكوين والتأهيل لترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الحوار والتسامح. وأضاف السيد محمد سيسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجمعيات التي يبلغ عددها 154 جمعية أجمعت على ضرورة بذل مجهود خاص في أوساط الناشئة المغربية لترسيخ الفكر الوطني وقيم المواطنة في ظل التمسك بالثوابت التي أجمع عليها المغاربة والمتمثلة في الدين والوحدة الترابية والملكية. وأبرز أن كافة الفعاليات الجمعوية بالمغرب تدافع على هذه الثوابت وتتشبث بقيم التسامح واحترام الاختلاف والتنوع الثقافي، الذي هو في حد ذاته منبع قوة وغنى المغرب الحداثي الطامح للديمقراطية والتقدم. ومن جهتها أكدت رئيسة جمعية ضحايا 16 ماي السيدة رشيدة الكدالي أن هذه التظاهرة مناسبة للالتفات إلى أرامل وأيتام ضحايا العمليات الإرهابية الذين وجدوا أنفسهم عقب الأعمال الإجرامية في مواجهة متطلبات الحياة الصعبة في غياب أزواجهن وآبائهم الذين اغتصبت أرواحهم أيادي الإرهابيين. وأعربت السيدة رشيدة الكدالي عن امتنانها للمغاربة على وقفتهم اليوم لمناهضة الإرهاب والتعبيرعن نبذهم للتطرف بكل أشكاله، مبرزة أن المغرب كان دوما بلد التعايش والتسامح والوفاء. يذكر أن الوقفة التضامنية مع ضحايا العمليات الإرهابية التي نظمتها اليوم التنسيقية الوطنية لمناهضة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح بالدار البيضاء للتنديد بالارهاب، عرفت مشاركة 14 ألف مواطن ومواطنة حسب المنظمين.