أطلقت التنسيقية الوطنية لمناهضة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح برنامجا متنوعا في عدد من مدن المملكة، يهدف إلى نشر ثقافة السلم ونبذ العنف والإرهاب. وذكرت القناة الأولى في نشرتها المسائية أمس الجمعة أن التنسيقية "بدأت برنامجا إشعاعيا يضم أعمالا ثقافية ورياضية ستشمل عددا من المدن المغربية". وأوضح السيد محمد سيسين، عن التنسيقية الوطنية لمناهضة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح، الذي حل ضيفا على القناة أن التنسيقية " تعمل إلى جانب مجموعة من الجمعيات يجمع فيما بينها هاجس نشر ثقافة الفكر الوطني والمواطنتي " مضيفا أن التنسيقية تطمح أن تكون " منبرا للتواصل مع جميع الشرائح العمرية ". وأضاف أن للتنسيقية برنامجا خاصا خلال فصل الصيف يستهدف المخيمات التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة لفائدة اليافعين والشباب، تسعى التنسيقية للتواصل معهم من خلال برنامج تربوي تنشيطي هادف بتنسيق مع مجموعة من المهتمين في علم النفس التربوي وعلم الاجتماع. وقال السيد سيسين، من جهة أخرى، إن إحداث هذه التنسيقية جاء بمبادرة من عدد من الفاعلين والمهتمين بالشأن التربوي والاجتماعي قناعة منهم بتشبع المواطن المغربي بقيم الوطنية وإيمانه بثوابته الدينية ونبذه للإرهاب والعنف والتطرف بجميع أشكاله وتجلياته. وتنظم التنسيقية الوطنية لمناهضة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح بعد غد الأحد بالدارالبيضاء وقفة أمام النصب التذكاري لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي عاشته المدينة في ماي 2003. وذكرت التنسيقية في بلاغ لها أن هذه الوقفة، التي تنظم تخليدا للذكرى الثامنة لأحداث 16 ماي الإرهابية، تأتي من أجل تجسيد موقف التنسيقية الرافض والمندد بهذا السلوك الإرهابي الذي لا دين ولا وطن له. كما أن هذه الوقفة التي ستنظم على مدى ساعتين ابتداء من الساعة السادسة مساء بساحة محمد الخامس المقابلة لمقر ولاية الدارالبيضاء، تعد مناسبة للتنسيقية لتجديد شجبها ومناهضتها للإرهاب أينما ومتى كان، وكذا للترحم على ضحايا هذا الاعتداء.