نظم اتحاد كتاب المغرب، مساء أمس الجمعة بالرباط، حفلا تم خلاله تتويج خمسة شبان مغاربة حصلوا على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب، في دورتها الثامنة في أربعة أجناس أدبية هي القصة والشعر والرواية والمسرح. وقد فاز بهذه الجوائز كل من توفيق باميدا (عينان مفتوحتان في الظلام - مجموعة قصصية)، ووئام المددي (البياض - مجموعة قصصية)، ونزيه بحراوي (مزاج الإوزة - شعر)، وإيمان بوقايدي الغزاوي (حبوب منومة تليها أنا ...أنت والمطر- مسرحيتان)، ورشيد بوغانم (جسر العواصم - رواية). وتم بهذه المناسبة، التي تتزامن مع مرور عشرين عاما على إطلاق الاتحاد للجائزة (1990-2010)، تقديم درع الاتحاد للفائزين، فضلا عن مبلغ مالي وشهادة تقديرية، كما قدم درع الاتحاد أيضا للداعمين من صندوق الإيداع والتدبير في شخص مديره بالنيابة السيد محمد كرين ومنشورات عكاظ في شخص مديرها الهادي الأسمر الذي تسلم الدرع بالنيابة عنه الكاتب المغربي محمد الشركي. وضمت لجان القراءة الأربعة كل من محمد بودويك وعزيز أزغاي وعبد الحق الميفراني (لجنة الشعر) ، وعبد الإلاه قيدي وعبد الكريم الجويطي وهشام العلوي (الرواية) وحسن بحراوي وبوسلهام الضعيف وسعيد عاهد (المسرح)، ورشيدة بنمسعود وعبد الرحيم العلام وبشير القمري (القصة). وبخصوص مرور عشرين عاما على إحداث الجائزة، نوه عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب بالنيابة، بالكتاب الحاصلين على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في دوراتها الأولى، الذين حققوا تراكما إبداعيا لافتا في المشهد الأدبي المغربي. ولاحظ العلام، بعد قيامه بجرد للفائزين عبر عشرين سنة من عمر الجائزة، أن جل الأجناس الأدبية الأربعة موضوع التباري ممثلة على مستوى الكتب الفائزة بالجائزة، شعر وقصة قصيرة ورواية ومسرحية، وأن صنف القصة القصيرة هو الأكثر تتويجا يليه صنف الشعر، وأن الرواية والمسرحية هما الجنسان الأقل تتويجا. وأضاف أن نصا واحدا فقط باللغة الفرنسية تم تتويجه في إحدى دورات الجائزة، فيما توجت أربع كاتبات فقط، منهن اثنتان توجتا في هذه الدورة، كما أنها أول دورة تفوز فيها كاتبة في جنس المسرحية. وقد تم الاستماع إلى تجربة كاتبين حصلا على الجائزة في دورتها الأولى والثانية هما عبد الكريم جويطي وعبد الدين حمروش. وتحدث جويطي الحاصل على الجائزة إبان إحداثها، في صنف الرواية، عن الأجواء التي أحاطت بكتابته لرواية "ليل الشمس" في مدينة بني ملال، وكذا الظروف التي علم فيها بإحداث الجائزة، مشيرا إلى استمراره بعد ذلك في الكتابة بحيث أصدر ثلاث روايات وكتابين مترجمين. ومن جهته، أشار عبد الدين حمروش إلى أن مشهد حصوله على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب ما يزال حاضرا في ذاكرته رغم مرور 19 سنة على ذلك (1992)، من جانبها، قالت الكاتبة الشابة إيمان بوقايدي الغزاوي، التي تعد أول كاتبة تفوز بالجائزة في فئة المسرح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مسرحية "حبوب منومة" جاءت في إطار محترف المسرح الذي كان يؤطره أحد أساتذة كلية الحقوق بفاس، وأتيحت للطلبة فرصة كتابة مسرحيات، وأنها كتبت هذه المسرحية في هذا السياق سنة 2009.