أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ، ان المغرب تجاوب مع الدعوة الخليجية للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي بشكل ايجابي ، مبرزا "ان دخول المغرب الى عضوية الامانة الخليجية يحتاج الى وقت وانه لم تتحدد حتى الان فترة زمنية محددة للبدء في ذلك". وقال السيد الفاسي في حديث لصحيفة (الحياة ) في طبعتها السعودية نشرته اليوم الاحد ان الشعب المغربي تأثر كثيرا بهذه الدعوة الخليجية، مبرزا بان لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين ، والذي سلمه خلاله رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كان مثمرا في ظل الاوضاع التي تشهدها المنطقة العربية حاليا. واضاف في هذا الحديث الذي ادلى به بمناسبة الزيارة التي قام بها للسعودية قائلا "اردنا من خلال هذه الزيارة ان نعبر عن امتنانا على هذه الدعوة التي أتت في ظروف يشهدها العالم العربي اجمع". ومضى وزير الشؤون الخارجية والتعاون قائلا " نحن الان مقبلون على فتح المشاورات مع المجلس الخليجي لدرس امكان تعزيز العلاقات مع دوله في الميادين المختلفة سواء الثقافية او الاجتماعية او الصحية وغيرها من المجالات" . واشار الى ان انضمام المغرب والاردن لن يؤثر في اهداف الجامعة العربية الموضوعة وانما يندرج تحت اهدافها التي انشئت من اجلها. وقال" ان دخول المغرب الى عضوية الامانة الخليجية يحتاج الى وقت وانه لم تتحدد حتى الان فترة زمنية محددة للبدء في ذلك، وانها تحتاج ايضا الى دراسة متينة وعميقة من الجانبين لتحقيق ما تتطلع اليه الشعوب في المنطقة". وابرز ان المملكة المغربية لديها مع دول المجلس الرؤية المشتركة نفسها بالنسبة للتحديات التي تواجه العالم العربي ، مؤكدا ان هذا الامر "يحتم على الجميع بناء علاقة مميزة يمكنها ان تذهب لأبعد ما يمكن في التعاون الامثل". وبخصوص رؤيته لمستقبل الخطوة الخليجية المتعلقة بانضمام المغرب لعضوية مجلس التعاون الخليجي قال وزير الشؤون الحارجية والتعاون " نحن منفتحون على هذه الخطوة .... ونرى ان ما تم هو عبارة عن خطوة استراتيجية موفقة ، ونحن في المغرب نقدرها وننظر الى انها تخدم مصالح الامة العربية جمعاء" .