أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي أمس الجمعة أن الدينامية التنموية التي يعرفها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس "لن تتأثر بسبب الاعتداء الارهابي" لمراكش حيث التأثير كان "ضعيفا جدا" على القطاع السياحي. وأضاف في تصريح للقناة التلفزيونية الاخبارية (فرانس 24) أن "الحياة السياحية مستمرة كما في السابق بمراكش، لا وجود لاي إلغاءات كثيفة للإقامة حاليا. كما أن الالغاءات لا تتجاوز ثلاثة في المائة في الاشهر الثلاثة المقبلة أما الباقي فهو ضئيل جدا". وأشاد في برنامج (ضيف الاقتصاد-لانفيتي دو ليكو) بتصرف السياح الذين لم يخضغوا للاستفزاز بواسطة هذا العمل الارهابي بمواصلتهم التواجد والسياحة في أزقة مراكش بما في ذلك ساحة جامع الفنا موقع المأساة كما نوه بالشركات السياحية التي جددت ثقتها بوجهة مراكش والمغرب على العموم. وأضاف أنه فضلا عن ذلك فإن زيارة جلالة الملك محمد السادس لموقع الاعتداء كانت "التفاتة رمزية أعطت المزيد من القوة والتحفيز لقطاع السياحة ولسكان مراكش". وقال "هذا يعطينا الكثير من القوة (..)اعتداء إجرامي فردي لا يمكنه أبدا أن يقوض الاسس المتينة لمراكش كوجهة سياحية قوية ولا قطاع السياحة عموما". وأشار السيد الزناكي أيضا إلى التعبئة الواسعة للمجتمع المغربي (أحزاب سياسية ومجتمع مدني ومهنيون) لدعم جهود إنعاش وجهة مراكش خاصة بعد الاعتداء الجبان ل28أبريل الذي خلف 17 قتيلا منهم ثمانية من الفرنسين. وذكر السيد الزناكي بوضع مساء نفس يوم الاعتداء لمخطط عمل لطمأنة السياح وحملة (أحب مراكش) ومبادرات للانعاش على الانترنت وحفل من أجل السلام وتخليد الذكرى ال10 لإدراج جامع الفنا كتراث عالمي لليونسكو ومبادرات أخرى للتنشيط في الساحة العريقة للمدينة الحمراء. ومن جهة أخرى ندد الوزير بهذه المحاولة ل"ضرب استقرار دينامية اجتماعية واقتصادية وسياسية انخرط فيها المغرب بإرادة جلالة الملك منذ نحو عشر سنوات" مشيرا إلى أن مسلسل الاصلاحات "هو قوي بما فيه الكفاية أكثر من اي اعتداء إرهابي".