انطلق، مساء أمس الجمعة ببوزنيقة، الملتقى الوطني لشباب اتحاديي 20 فبراير تحت شعار "شباب من أجل دستور ديموقراطي" لفتح فضاءات واسعة للنقاش وتبادل الأفكار بين الشباب وتمكين الأجيال الجديدة من المساهمة في بناء المشروع الوطني الديموقراطي الحداثي بالمغرب. وأوضح السيد محمد طارق في كلمة باسم سكريتارية الملتقى، الذي ينظم تحت إشراف المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من 6 إلى 8 ماي الجاري، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في ظرفية إقليمية ووطنية تتميز بحراك سياسي تقوده الحركة الشبابية، شكل استمرارا لنضالات القوى الديموقراطية الحية المؤمنة بقيم الحداثة والتقدم والعدالة الاجتماعية. وأضاف أن شباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في ظل الحراك السياسي الذي رسخته حركة 20 فبراير، ساهم بكل دينامية في تدعيم الحركة الشبابية المغربية من أجل الدفاع عن قيم التغيير والكرامة والمطالبة بنظام سياسي واجتماعي ديموقراطي وعادل. وأبرز أن الملتقى يشكل أيضا فرصة لتلاقح أفكار الشباب وتعزيز تواصلهم وتدبير النقاش السياسي الهادئ حول طبيعة الإصلاحات الدستورية الضرورية لبناء مغرب حداثي وديموقراطي، وبلورة تصورات الشباب الاتحادي حول المطالب المشروعة لمناهضة الفساد والفقر والأمية وهي فرصة ثمينة "لنقل نواة حركة 20 فبراير من العالم الافتراضي إلى الواقع الميداني". وأكد أن هذا الملتقى يشكل محطة وطنية مهمة لبلورة أفكار شباب اتحاديي 20 فبراير واقتراح الحلول ومداخل الإصلاح السياسي بالمغرب من أجل خلق النقاشات التفاعلية بين الشباب والتفكير الجماعي والنقاش الهادئ حول مجموع القضايا المصيرية المطروحة أمام الرأي العام الوطني بعد مسيرات 20 فبراير. ويشارك في هذا المتلقى أزيد من 350 شابا وشابة من الشبيبة الاتحادية وفاعلين في تنسيقيات حركة شباب 20 فبراير بمختلف جهات المغرب ومدنه. ويتميز هذا الملتقى أيضا بتنظيم ندوة تجمع قيادات أحزاب اليسار المغربي حول موضوع "اليسار ورهانات الدستور الديموقراطي"، إلى جانب ورشات موضوعاتية حول الإصلاحات الدستورية وجلسات عامة.