انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة زاكورة فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الوطني العاشر للقصة القصيرة أحمد بوزفور ، الذي ينظمه "نادي الهامش القصصي" بدعم من عمالة إقليم زاكورة ومجلسها البلدي وذلك إلى غاية يوم 8 ماي الجاري. وتميز حفل افتتاح هذا الملتقى القصصي، الذي تلتئم دورته خلال هذه السنة تحت شعار "عشر سنوات من الإبداع: رسوخ في المكان والذاكرة"، بتسليم عميد القصة المغربية الأستاذ بوزفور جائزة الدورة العاشرة للملتقى الخاصة بالقصاصين الشباب في الوطن العربي، والتي كانت من نصيب المبدعة الناشئة نوال الغنم من مدينة تطوان. وسجل الكاتب العام لإقليم زاكورة السيد حسن رشدي في كلمة في حفل افتتاح هذه التظاهرة الدور الذي ينهض به نادي الهامش القصصي في نشر الوعي المرتبط بالقراءة في مجال القصة القصيرة على وجه التحديد، مؤكدا أن وصول الملتقى لدورته العاشرة هذه السنة يبرهن على أن النجاح كان حليفا للنادي في "تكريس الفعل الثقافي الجاد" بالمدينة، لاسيما وأن الدورات السابقة تميزت بحضور وتكريم ثلة من الأسماء الوازنة في المشهد الثقافي الوطني. وأكد أن الاهتمام بالشأن الثقافي ليس ترفا ولا نزوة عابرة، بقدر ما هو فعل يندرج ضمن الصيرورة التنموية في منظورها الشمولي، وذلك وفق مقاربة تشاركية يساهم فيها كل من الهيئات المنتخبة والمجتمع المدني والسلطات المحلية، مبرزا استعداد هذه الأخيرة لدعم مختلف المبادرات الثقافية الجادة التي تصب في هذا الإطار. ومن جهته أشار الأستاذ محمد الحافضي، رئيس نادي الهامش القصصي بزاكورة، في كلمته إلى الدور الذي يضطلع به الإبداع في تهذيب الذوق والسمو بالروح، مؤكدا إصرار النادي على الاستمرار في البذل والعطاء، ونثر بذور التطلع نحو غد ثقافي أفضل. واستعرض بعض المحطات المضيئة في مسار نادي الهامش القصصي بزاكورة، ومنها على الخصوص الاحتفاء ببعض الأسماء القصصية الوازنة على الصعيد الوطني من طينة أحمد بوزفور، ومحمد الدغمومي، ومليكة نجيب. وإطلاق "جائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب بالعالم العربي"، إلى جانب تنظيم "خيمات شعرية" ساهم في إحيائها شعراء من المغرب ومن دول عربية، و إصدار مجلة "الثقافة الجنوبية" التي صدرت منها أربعة أعداد. أما عميد القصاصين المغاربة الأستاذ أحمد بوزفور فسجل في كلمته بالمناسبة ارتياحه الكبير لحرص نادي الهامش القصصي ومدعميه في مدينة زاكورة على استمرارية الملتقى انطلاقا من وعيهم العميق بأهمية الثقافة والقراءة ودورهما الأساسي في تنمية الوطن والرقي به. وستعرف الدورة العاشرة من هذا الملتقى الثقافي السنوي تنظيم ندوة في موضوع "الكتابة والإبداع: رسوخ في الذاكرة والمكان" يشارك فيها مجموعة من النقاد والمثقفين المغاربة. وعلى غرار الدورات السابقة، ستنظم أمسية للقراءات القصصية، يساهم فيها مبدعون وكتاب من مختلف المدن المغربية، إلى جانب قراءات لمبدعين ناشئين، فضلا عن تنظيم ورشات في مجال الكتابة القصصية لتلامذة المؤسسات التعليمية بمدينة زاكورة.