انطلقت اليوم الجمعة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة الحسيمة، فعاليات الملتقى المحلي للمستشارات الجماعيات والفعاليات النسائية بالإقليم الذي تنظمه "جمعية المنال للتنشيط النسائي بالحسيمة" إلى غاية ثامن مايو الجاري تحت شعار "واقع المستشارات الجماعيات وآليات المشاركة أكثر في صنع القرار وتعزيز القدرات". وفي هذا السياق، قالت رئيسة الجمعية، السيدة سميرة بلعيشي، في كلمة الافتتاح، إن هذا الملتقى يهدف إلى تثمين جهود المستشارات الجماعيات والفعاليات النسائية على المستوى المحلي، ومد جسور التواصل من أجل بحث آلية للتنسيق والتعاون وتنفيذ برامج موحدة في أفق تشكيل قوة فاعلة قادرة على رفع التحديات وتشخيص واقع المستشارات الجماعيات مع معرفة الإكراهات التي تحول دون المشاركة الفعلية في التنمية المحلية الشاملة. وأضافت أن هذا الملتقى، الذي عرف مشاركة مكثفة للنساء بالإقليم، وحضره، على الخصوص، والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات السيد المكي الحنكوري، ورئيس المجلس الإقليمي السيد عمر الزراد، ورئيسة المجلس البلدي للحسيمة السيدة فاطمة السعدي، يهدف أيضا إلى إيجاد آليات التواصل وتبادل التجارب بين جميع الفعاليات النسائية في أفق تشكيل قوة اقتراحية فاعلة للرفع من التمثيلية النسائية والمساهمة في تقوية قدرات الفاعلات النسائية للانخراط القوي في الانتخابات العامة. وذكرت السيدة بلعيشي بأن الجمعية نظمت خلال السنتين الماضيتين على المستوى المحلي حملات تحسيسية للنساء كمنتخبات وكمرشحات، فضلا عن دورات تكوينية للتمكين السياسي أكثر للمرأة وتأهيلهن ليصبحن قادرات على رفع التحديات من أجل إنتاج قيم مضافة للفعل السياسي. من جهته، استحضر والي الجهة الخطوات الجبارة التي قطعتها المملكة في مجال تحديث ودمقرطة الحياة السياسية وانفتاحها القائمة على دعم الاجتهادات والمبادرات الهادفة إلى تطوير السياسات والبرامج العمومية الموجهة للنساء لتستجيب لشروط التنمية المحلية المبنية على قيم الإنصاف والعدالة. وأوضح السيد الحافي أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز وتأهيل قدرات النساء المنتخبات وتشجيعهن على اكتساب مهارات وآليات تدبير الشأن العام والمشاركة في صنع القرار ليعتبر لبنة أخرى تنضاف إلى المجهودات المبذولة لتكريس ثقافة المواطنة الصالحة القائمة على المساهمة البناءة في التنمية المحلية وإعطاء نفس جديد للشأن المحلي وتمتين أسس العمل التشاركي بين المستشارات الجماعيات والساكنة بناء على قيم الحكامة والشفافية والانفتاح والفعالية. ويتضمن برنامج اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية عرضا حول "النساء وولوج مراكز القرار .. الواقع والمعيقات" يتمحور حول الوضع السياسي الراهن للمرأة في المغرب ومكانتها كمسؤولة داخل الأجهزة المسيرة، وتحديد مسؤولية المرأة القيادية في مراكز القرار، ووظيفة المرأة القيادية في مراكز القرار، وتحديد مراحل المسار، وخصائص النساء في مراكز القرار، وفتح المجال لصنع قيادات نسائية ناشئة مستقبلية. ويتضمن برنامج اليوم الثاني عرضا حول "النساء وولوج مراكز القرار .. آليات المشاركة ّ" يتمحور حول تعريف المشاركة، وآليات المشاركة، فيما يتضمن برنامج اليوم الثالث تقديم الخلاصات والتوصيات.