تم أمس الخميس بتطوان تقديم الصيغة النهائية للمخطط الجماعي لتنمية مدينة الحمامة البيضاء، والذي سيعرض خلاله تطلعاتها خلال السنوات الست المقبلة. وأوضح الوالي عامل إقليمتطوان، السيد محمد اليعقوبي، أن هذا المخطط يشكل نموذجا اعتبارا، على الخصوص، لإنجازه في مدة محدودة وبطريقة عقلانية وعلمية تعكس انشغالات وتطلعات السكان. وأشار إلى أن هذا المخطط يمنح مصداقية لسياسة اللاتمركز، ويندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعزيز اللاتمركز وإرساء الحكامة الرشيدة، إضافة إلى تطبيق الأهداف المحددة في التصريح الحكومي. من جهته، أكد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، السيد محمد إدعمار، أن الجماعة تسعى لأن تجعل من هذا المخطط "ورشا تشاركيا" لمناقشة الإكراهات المختلفة التي تواجه المدينة. وقال السيد إدعمار إن هذا المخطط مكن من فتح نقاش بناء مع عدد الفاعلين السياسيين، الاقتصاديين، الثقافيين والاجتماعيين وكذا مع 204 جمعية من المجتمع المدني مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظاتهم ومقترحاتهم. وذكر بأن مدينة تطوان تتوفر على عدة مؤهلات لتصبح قطبا تجاريا، ثقافيا وأيضا في قطاع الخدمات، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى الإكراهات المرتبطة بالتجارة غير المهيكلة، وانعدام فرص الشغل والمشاكل المتعلقة بالتمويل في القطاع الصناعي إضافة إلى ضعف البنيات التحتية. وتم إعطاء الانطلاقة لعدد من الأوراش في الجماعة الحضرية لتطوان منذ 10 فبراير الماضي بقيمة إجمالية تبلغ مليون و36 ألف درهم. وتعتزم الجماعة، خلال السنوات المقبلة، الاستثمار المباشر لمبلغ مليون و500 ألف درهم في عدة مشاريع خصوصا ما يهم البنيات التحتية. يذكر أن المخطط الجماعي لتنمية تطوان، الذي يشكل خارطة طريق للجماعة، تم إعداده بالتعاون مع برنامج "أ رت غولد ماروك". ويعتبر هذا البرنامج جزء من مبادرة "دعم الشبكات الترابية والموضوعاتية للتنمية البشرية" التي أطلقها عام 2004 برنامج الأممالمتحدة للتنمية، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع.