انعقد مساء أمس الخميس بمراكش الجمع العام التأسيسي ل`"مؤسسة فرانسيس غويا" لتنمية الثقافة لدى الأطفال والبالغين المعوزين المغاربة، وذلك بمبادرة من عازف القيثارة والملحن والموسيقي المعروف البلجيكي فرانسيس غويا. وتروم هذه المؤسسة الثقافية مساعدة الأطفال والبالغين المعوزين على تنمية مواهبهم الموسيقية واكتشاف مواهب فنية جديدة من بين هذه الفئة الاجتماعية في مجال العزف على الآلات الموسيقية التقليدية والعصرية. كما تهدف هذه المؤسسة إلى تنظيم تظاهرات للتعريف بها بشكل أكثر من خلال تنظيم مسابقات موسيقية وإنعاش التبادل الثقافي الدولي. وستوكل مهمة انتقاء المرشحين إلى لجنة تحكيم لاختيار الأطفال الموهوبين الذين سيتم دعمهم وتقييم مستواهم الفني. وأوضح الموسيقي فرانسيس غويا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه منذ استقراره بالمغرب (منذ ثلاث سنوات)، وبعد أن استفاد من التجارب الناجحة بعدد من الدول خاصة بكامبوديا وبلجيكا، وجه اهتمامه إلى حاجيات الأطفال المعوزين، وبالنظر إلى اهتماماته الموسيقية ارتأى إحداث هذه المؤسسة الثقافية لمساعدة هذه الفئة الاجتماعية في المجال الموسيقي. وقال إن أهمية هذه المؤسسة تكمن في تنظيم تظاهرات موسيقية بالمجان من أجل جمع الدعم المالي لشراء الآلات الموسيقية وتمويل حصص التكوين الموسيقي والرقص لفائدة المرشحين. وأشار فرانسيس غويا إلى أن أعضاء هذه المؤسسة سيقومون بزيارات للمؤسسات التعليمية ودور الأيتام والمناطق الجبلية النائية لانتقاء المواهب الشابة التي ستستفيد من تكوين معمق في المجال الموسيقي وإمكانية استفادتها من تداريب بالخارج. وبهذه المناسبة، ندد السيد فرانسيس غويا بشدة بالعمل الإجرامي الشنيع الذي استهدف مقهى (أركانة) بساحة جامع الفنا، مؤكدا أن المغرب سيبقى دائما أرضا للسلام والتسامح والانفتاح.