قال المدير الإقليمي للفلاحة بأكادير، السيد سعيد أقريال، أمس الأحد بمكناس، أن ضعف تثمين النباتات العطرية والطبية يحول دون النهوض بهذا القطاع الواعد. وأكد السيد أقريال، في حديثه خلال يوم دراسي نظم حول موضوع "تثمين المنتوجات المحلية...تحدي جهوي ووطني"، وذلك في إطار فعاليات الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن ضعف القطاع يكمن كذلك في البنية التقليدية للإنتاج وتعدد الوسطاء وضعف التنسيق بين الأطراف المعنية (المهنيون والفاعلون المؤسساتيون والمعاهد ومؤسسات البحث العلمي). وفي المقابل - يضيف السيد أقريال- في عرض قدمه حول موضوع "مشاريع تثمين النباتات العطرية والطبية بآيت باها وإغرم"، أن القطاع يتوفرعلى عدد من عوامل النجاح، لاسيما ارتفاع الطلب العالمي وتعدد الأبحاث المتعلقة بتطوير هذا المنتوج، إلى جانب توقيع المملكة لمجموعة من اتفاقيات التبادل الحر مع عدد من الدول والتكتلات الاقليمية، على رأسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وأوضح المسؤول أنه سيتم في هذا الإطار إنجاز مشروع لتثمين الأعشاب العطرية والطبية بإقليم شتوكة آيت باها، يروم على الخصوص، تحسين مداخيل الساكنة المحلية وتنظيم المستفيدين في إطار تجمعات مهنية، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي يهم إحداث 11 جمعية سيتم دعمه من طرف الدولة (67 بالمائة) والمستفيدين (24 بالمائة). يشار إلى أن هذا اليوم الدراسي، الذي عرف حضور عدد من المسؤولين بالقطاع الفلاحي على مستوى جهة سوس-ماسة-درعة، إلى جانب ثلة من المهنيين والخبراء المغاربة والأجانب، تميز بتقديم عدد من العروض التي تسلط الضوء على خصائص وإمكانيات بعض المنتوجات الفلاحية المحلية بالجهة.